أقيم مساء يوم الخميس الواقع في 22 / 05/ 2014 مجلس عزاء عن روح المرحوم المربي حسين وهبي ( ابو علي ) و ذلك بدعوة من آل وهبي و آل خريس و عموم اهالي بلدة الخيام الكرام في أوتاوا و ذلك في مسجد الامام علي "ع" على عنوان

1606 Walkley Road

في اوتاوا. و قد حضر مجلس العزاء عدد كبير من أبناء الجالية الخيامية الذين لبّوا الدعوة قادمين من مختلف مناطق العاصمة الكندية.

و قد استهل المجلس الذي بدأ الساعة التاسعة مساءا، بآيات بينات من الذكر الحكيم. و قد تلت القراءة المباركة للقرآن الكريم الاقامة لصلاتي المغرب و العشاء بإمامة عالم جليل. ثم كانت قراءة مباركة لمجلس عزاء حسيني في الساعة التاسعة و النصف مساءا. و قد اختار العالم الجليل الحديث عن حياة الامام الحسين"ع" و نذكر بعض ما جاء في حديثه.

صلى الله عليك يا ابن رسول الله ...يا رحمة الله الواسعة و يا باب نجاة الامة غريب يا مظلوم كربلاء ..ما خاب من تمسك بكم و امن من لجأ اليكم ..يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما... يا سعد دع عنك دعوة الحب ناحية و خلني و سؤال الاسم الدثر ..اين من كان اشراق الزمان بهم اشراق

ناحية الاكام بالزهر ..جار الزمان عليهم غير مكترث و أي شخص حلّ عليه الدهر لم يجر..و كم تلاعب بالأمجاد حادثة ..وكم تلاعبت الغلمان بالوكر

..و ان ينل منك مقدار فلا عجب.. و أي ابن آدم الا عرضة الخطر..افدي الذي سارت ركائبهم ..و الموت يسري على الاثر ..سل كربلا كم حان منهم بدور دجى..كأنها فلك للأنجم الزهر..لم انس حامية الاسلام منفردة..يا صفر الانامل من حامل و من منتصر..راى فتى الاسلام من بعد استقامتها..معمورة و عليها صدع منكسر ..فراح يجمع شملا غير مجتمع..و يجبر كسرا فيها غيرمنكسر..يا امير مرآه و مخبره..و يا كان للدهر مملوء السمع و البصر..

بسم الله الرحمن الرحيم: و لنبلوكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الثمرات و بشر الصابرين" صدق الله العلي العظيم. منذ خلق الانسان و انزله الله و هو عرضة للامتحان. الانسان الوحيد هو الذي منّ عليه الله و ميزه على باقي المخلوقات...فتكريم الانسان بهذا العقل ..فاذا كان هذا العقل فعليه ان يعرف خالقه ..الله لا يوجد لديه حقد على الانسان و الله اقرب الينا من حبل الوريد. ان هناك ابتلاءات انواع.. الخوف : الانسان يخاف من المجهول و لذلك هذا النوع من الابتلاء و ما يوطن نفسه و يجعل نفسه مستقرة..حتى انهزم هذا الانسان نفسياً..فاذا خائف في المعركة فينهزم قبل هزيمة العزيمة..ما مضمونه ما منقول عن الامام علي "ع" ما بارزن احدا الا اعانني على نفسه..اذا كام الانسان حين يخاف ما يجعل من نفسه مبررا..يخاف ان يفقد هذه الحياة. الخوف الاكبر هو خوف الموت و بأي لحظة" و اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون."

لا فرق سواء وقعنا على الموت او وقع الموت علينا.. قوة ايمانية تجعل الانسان صلب..و لا تجعل الانسان يسقط و حين يسقط لديه الخيار في هذه الحياة ..

و اضاف في معرض حديثه فقال: و ما يلاقاها الا الصابرون" " و بشر الصابرين" امتحان في دائرة معينة و تنجح لانك جدّيت و صبرت على هذا الامتحان... صبر على هذا الامتحان..و البلاء..حقيقة لولا هذا الصبر لانتهى الانسان لان هذا الموت يفقدنا عزيزاً و يفقد الاقارب هذا العزيز و..و عاش معهم فترة من الزمن و عاش آلامه الا الانسان المؤمن.. يتحمل و هي قضية مشاعر و احاسيس لدى هذا الانسان المؤمن..هذا الانسان حين يفقد عزيزاً..رغم يقيننا ان الانسان الذي يموت ينتقل الى رحمة الله و عالمه الابدي. انما الحياة الدنيا دنيا دار ممر و الآخرة دار مقر.. دع تجارتك مع الله و بعد ذلك الله سوف يجيبك الجواب الاوفى من عمل الخير و الانفاق في سبيل الله... من هؤلاء الذين يستطيعون ان يغيروا في المجتمع..و هذه سيرة الانسان في الحياة حين يستوفي وجوده.....

نحن جميعنا فقدنا اعزاء كالمرحوم و هذه سيرة الحياة على ان خروج الانسان لا يبقى في الدنيا الا قليلا و لذلك اهل البيت ع يحسبون حسابات اخرى و من المؤمنين من يشري نفسه حين باع نفسه لله الذي ينتظرها المؤمن...

هذه و اضاف: تركت الخلق طراً في هواك....

و ما مال الفؤاد الى سواك...

على رمضاء كربلا في ذلك الجو و تلك الشمس و قلبه حين تفطر من العطش ...اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ..نتأسى بالإمام الحسين و اهل بيته "ع" و هم النموذج و القدوة ..و ان كل مصائبنا تهون امام مصائب الامام الحسين ع"

ثم انهى العالم الجليل الحديث عن الامام الحسين بأن قال: و اذا بالعقيلة تنادي اخي حسين... نور عيني يا حسين... فؤادي حسين ..اخي... ان كنت حيا فادركنا فهذه الخيل قد هجمت علينا و ان كنت ميتا فكلمنا

و ما تسمع عتابي و رجواي... انهض يا روحي و ماي عيني و امسح دمع عيني .. و ما هي الا لحظات و التفتت العقيلة الى من صلى عليه مليك السما و قالت: هذا حسينك بالعرا.. محزوز الرأس... مسلوب العمامة و الردا ...و هذه بناتك سبايا ..قوم يا جدي شوف حسين ..حسين مذبوح بالشمس و على التربة مطروح ما بقت فيه روح.

هذا و قد انتهى المجلس في الساعة العاشرة مساءا، حين رفعت الايادي و اكف الضراعة الى العلي القدير ترحما على روح من كان المجلس الحسيني لاجله المرحوم المربي حسين وهبي(ابو علي) سائلين المولى عز و جل ان يتغمد الفقيد برحمته و ان يسكنه فسيح جناته مع محمد و آل بيته الاطهار).

و ختاما تقبلت ابنة الفقيد و افراد من عائلته التعازي و المواساة من جمع الحضور

-------------- --------------- ---------------

تصادف نهار الاحد الواقع فيه ٢٥ من شهر أيار ٢٠١٤ ذكرى مرور أسبوع على وفاة المرحوم المربّي حسين علي وهبي(أبو علي).

بهذه المناسبة يقام مجلس عزاء وتتلى آيات من الذكر الحكيم عن روحه الطاهرة في حسينية بلدتنا الخيام للنساء والرجال عند الساعة العاشرة صباحاً.

كما وتقبل التعازي في بيروت في البيت الخيامي عصر يوم الإثنين الموافق ٢٦ من شهر أيار ٢٠١٤ من الساعة الثالثة بعد الظهر لغاية الساعة السادسة مساءً.

للفقيد الغالي الرحمة ولكم الاجر والثواب.

موضوع أسعد رشيدي "الأستاذ حسين وهبي غادرنا بعد أن زرع روح الإقدام والشجاعة والوطنية في نفوس الكثيرين"

موضوع صبحي القاعوري "المربّي حسين وهبي"

كلمة د. يوسف غزاوي "حسين وهبي.. إبن الخالة متعدّد الصفات"

كلمة أحمد حسّان "رحم الله فارسنا اللطيف أبو علي حسين وهبي"

كلمة سوزان وهبي "رجل احلامي.. له كل التضحيات!"

سجل التعازي بالمرحوم المربّي حسين علي وهبي (أبو علي)