رفع راية حزب الله فوق تلة الحمامص
مع انطلاق العام الرابع عشر للتحرير، تبقى جبهة مزارع شبعا المحتلة المفتوحة على كل الاحتمالات، مرشحة ومع تداعيات الحرب السورية، على توسيع نطاقها وتردداتها وامتداداتها شرقاً، لتشكل خطاً جديداً مع جبهة الجولان. الإسرائيليون أرسلوا بتعزيزاتهم إلى تلك الجبهة، ووصل الوضع إلى تشكيل نواة جيش موالٍ للدولة العبرية من العملاء، شبيه بجيش لحد، تمهيداً لفرض منطقة عازلة بين الخط الحدودي والجهة السورية على جبهة الجولان، في خطوة باتت مكشوفة، تشير بشكل واضح، إلى دور قوي للدولة العبرية في الحرب الداخلية السورية.
جهوزية المقاومة، وإمكانياتها في اختيار طريقة الردّ والزمان والمكان، أذهلت العدو وجعلته يعيد حساباته، عند أي عدوان جديد تفكر فيه وتعدّ له قيادته العسكرية على لبنان، لتبقى عندها المناورات وأعمال التمشيط والدورية المتواصلة عند الحدود الشمالية، في إطار التهويل والحرب النفسية، وهي لم تتوقف منذ العام 2000 حتى يومنا هذا.
مناورات العدو، تهدف وحسب التسريبات الإسرائيلية، إلى تنمية القدرة العسكرية لدى الجيش الإسرائيلي، وإبقائه في أعلى حالات التأهب والاستنفار، على مسافة قريبة من الحدود، حيث الاعتقاد السائد لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية، أن قدرات «حزب الله» بعد انخراطه في الحرب السورية باتت تؤهله لاقتحام الجليل الأعلى في اية مواجهة عسكرية مقبلة، ما يعني أن كل استعدادات اسرائيل للاحتمالات الصاروخية لم تعد كافية، طالما أن احتمال أن يعطي السيد حسن نصرالله الأمر لمقاتليه بعبور الشريط الشائك هو احتمال قائم في أية لحظة.
تعليقات: