بلدتنا الخيام.. عادت لنا

خلال مهرجان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في سوق الخان بذكرى التحرير
خلال مهرجان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في سوق الخان بذكرى التحرير


البيوت التي نسكنها.. لنا.

الهواء الذي نتنشقه.. لنا.

فرن المناقيش المحمصة وخبزٌ على الصاج.. لنا.

المئذنة و جرس الكنيسة.. لنا.

المرج لنا ولنا الدردارة واللوز والتين والصبار ولحمُ مشويٌ وحبقٌ وزعترٌ بريُ ومنتورٌ وياسمينٌ!

أثناء الاحتلال لم يكن ثمة شيئ لنا.

أيها الشهداء ايها الجرحى ايها الاسرى يا بطلات وابطال شعبنا شكراً!

عندما قتل المحتلون جداتنا عرفنا مدى هاشتهم وضعفهم.

وعندما عذبوا اسرانا قلنا ازف يوم رحيلهم.

وعندما افرغوا بيوتنا من ابوابها وحديدها قلنا عاجلا سيرحل المحتل.

ارهبتهم رأفة نازك..

أرهبتهم نظرات متحدية لرباب واحلام وصبايا كثيرات غيرهن..

أرهبتهم رصاصة في جيب سهى، وجسد ملغم لسناء، وحقيبة يد محشوة بيد وفاء، فلم يستطيعوا البقاء!

كان المقاومون من كل ارجاء الوطن يتسابقون الى الموت في سهلك وجبلك يا جنوبنا الغالي فهرب المحتل.

مروا في شوارعك يا بلدتي نحو الاسر او نحو النصر فتكحلت اجفانك بسيماء عيونهم.

نبض قبضاتهم بحجم غضبك واحلامك.

خبطة قدمهم على الارض هدارة .

ايتها الدماء، ايتها الجراح، ايتها الدموع ، اصبح لنا عام 2000 في الخامس والعشرين من ايار وطن وبلدة وارض.

أيتها المقاومة الابية، ايتها القامات العالية، ايتها الدماء الزكية، شكراً!

* عزت رشيدي - عضو المجلس البلدي في الخيام

موضوع ذات صلة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية تحيي ذكرى التحرير باحتفال حاشد‎ في سوق الخان"

تعليقات: