شهيد الحرب الاهلية في لبنان ابو عباس نعيم ادريس
كل عام وأنتم بخير وأباؤنا بألف خير
بما انو اليوم عيد الاب بدّي عيد ترابات بيي...
من لا يعرف بيي؟... بيي ابو عباس نعيم ادريس!
ابي صاحب محل سمانة في الخيام بالقرب من مدرسة الشيخ خليل الرسمية.
اكيد كل من قرأ هذه الكلمات تذكر كم كان كريما ابو عباس.
ابو عباس اب لعشرة اولاد كان يستيقظ مع الفجر يصلي لله وينتظر حتى يطلع الضوء ومباشرة للحديقة يسقي الزهر والورد ومساكب النعناع والزعتر والخضار بحب، بشغف وبعرق مجبول بحب الخيام واهلها وهو ذاك الرجل الذي لم يفارقها مدى عمره ويرجع الى ذلك المحل الذي اعطاه كل عمره وشبابه
وهكذا مر العمر وابي لا يعرف بلاد سوى الخيام لا حج زار ولا مقام
وناطر تا تكبر العيلة وبس القدر خان بيي وعاكسته الايام والظلم غطى عا تراب الخيام والغدر واليهودي احتل الخيام وهربت الناس كلها وتذكروا معي ايام المعابر والهوان وترك بيي حبيبته الخيام متلو متل كل اهلها وجار عليهم التشرد والعدوان
وحط رحالو هناك في الشياح وعمل دكان بس يا اسف الزمان على بيي اللي استشهد عطشان بيي اللي هشّمت صدره قذيفة الحرب الاهلية بـ لبنان
وشو بدي احكي عن كل شهداء لبنان
وصوت ابو عباس يرندح ويقول
انا الغريب وعالخيام ردوني
انا بوعباس الكل بيعرفوني
اجتني قذيفة مجنونة حرمتني ولادي وخيام الهوى
الله يرحمك يا ايها الشهيد المظلوم ابو عباس نعيم ادريس
تعليقات: