المسلمون في قوات اليونيفيل‎.. قريبون جداً من الحياة الدينية والإنسانية

أفراد من الكتيبة الماليزية.. قريبون جداً من الحياة الدينية والإنسانية
أفراد من الكتيبة الماليزية.. قريبون جداً من الحياة الدينية والإنسانية


هم عديدون من مختلف الطوائف و الملل

"يمضي العناصر المسلمون في قوات الطوارىء الدولية العاملة ضمن إطار <اليونيفيل> في جنوب لبنان، أيامهم خلال شهر رمضان المبارك، بالصوم وأعمال الخير والإيمان والغفران، إلى جانب مهمتهم العسكرية بحماية السكان، وتوفير الأمن والإستقرار، وفق مندرجات القرار الدولي 1701· "

لقد ابحروا الى الجنوب، الى المكان الذي يمكن الابحار اليه عبر القرار الدولي 1701

"أتوا من بلدان بعيدة عن لبنان والحياة والمعتقدات الإجتماعية، ولكن بالفعل هم قريبون جداً من الحياة الدينية والإنسانية، وخصوصاً خلال هذا الشهر الفضيل، لجهة الصيام والإفطار والأعمال الخيرية، حيث ينهمكون بالتحضير للفطور والصلاة، والقيام بمساعدة الفقراء وتقديم الدعم المادي والعيني للمحتاجين··"

و كما يقول نهرا:

"من يدخل الى أي من مقار الكتائب الدولية المسلمة، وخصوصاً إلى الكتيبتين الماليزية والإندونيسية، اللتين تعملان، الأولى في منطقة كوكبا والثانية في العديسة ومقرها عدشيت القصير، يُستقبل بالاحترام والتقدير، مع التشديد على ضرورة ارتدائه الثياب المحتشمة، حيث يشعر بأنه دخل مكاناً يتمتع بمواصفات اسلامية بامتياز، صوت المآذن تصدح داخل

المراكز 5 مرات في اليوم، عناصر تصلي، يتقدمهم القادة، وشيخ يلقي عظة، يشرح فيها عن الدين الإسلامي وضرورة توطيد العلاقات مع السكان المحليين"

و كما يقول قائد الكتيبة الماليزية:

"صحيح أننا نعيش في هذا الشهر الفضيل بعيداً عن بلدنا ووطننا وعائلاتنا، لكننا لا نشعر بأننا غرباء في لبنان، ونعتبر أطفال المنطقة هم أطفالنا وأهلها أهلنا، ونتعاطى معهم كإخوة لنا في الدين والحياة، ونحن نقوم بنشاطاتنا الإجتماعية والثقافية والإنمائية في منطقة عملنا، إضافة إلى الدور التي تطلبه منا <اليونيفيل> على الصعيد العسكري، وذلك وفقاً لمندرجات القرار الدولي "1701·

هذا و يضيف العقيد بن محمد:

أنه، وعلى الرغم من أن أكثرية مسلمة تخدم في إطار قوات <اليونيفيل>، فنحن نعمل بحيادية ونقوم بدورنا على أكمل وجه، بالرغم من أن كل العالم يحاول تعريف المسلم بأنه <إرهابي>، فإننا نقول لهم بأننا أبناء ديانة تحب الحياة والعيش بسلام بين دول تحترم نفسها وحقوق الآخرين، ولا نقبل بأن نعيش تحت رحمة ومعتقدات الآخرين، فالمسلم إنسان جيد وممتاز

ويقول نهرا تبعا لإحصاءات العام 2009

"يبلغ عدد عناصر الكتيبة الماليزية الموجودة في بلدة كوكبا نحو 300، بينما يصل عدد أفراد الكتيبة الإندونيسية نحو 1000 عنصر ينتشرون في بلدات: عدشيت القصير، الطيبة، دير سريان، عديسة، رب ثلاثين ومركبا مع الكتيبة الإسبانية في سهل بلاط·· وهؤلاء جميعهم من المسلمين"

انه الشهر الكريم و بركاته التي تعم المسلمين في كل بقاع العالم و من ضمنه الجنوب اللبناني و انه الاله الذي يشعرك بالراحة عبر النور المدهش و الوضوح المستمد من خلال الكتاب الكريم و السامي الذي يتصف بالطهارة و الصفاء.

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

موضوع جورج نهرا "كيفية إحياء المسلمين في قوات <اليونيفيل> لشهر رمضان؟"

تعليقات: