السيارة التي قضى بها الشاب حمادي وفي الإطار صورته

النبطية:

فُجِعَتْ بلدة كفرحتى في منطقة إقليم التفاح بمقتل ابنها الشاب (علي جمال حمادي 15 عاما) الذي قضى بحادث سير مؤسف مساء الثلاثاء -الاربعاء.

علي حمادي الإبن الوحيد لدى والدته، والذي سبق والده وأشقاءه من أبيه منذ 4 ايام قادما من احدى الدول الافريقية، ليمضي فترة شهر رمضان والعيد مع أمه واقاربه واصدقائه، لم يكن يدرك - وهو الصائم - ان الموت كان اسرع له من ان يصل الى البيت ليتناول الفطور مع والدته والاهل، فقضى لحظة اذان الافطار بتدهور سيارته.

وفي تفاصيل الحادث ان الشاب علي حمادي كان يقود جيب شيفروليه عندما وقع حادث سير معه على طريق كفرحتى – كفرملكي وتدهورت به السيارة مسافات، ما ادى الى وفاته على الفور.

وهرع الى مكان الحادث عشرات من ابناء البلدتين كفرحتى وكفرملكي وسيارات اسعاف وتم نقل الجثة الى احد مستشفيات المنطقة كما حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقاً في الحادث.

وعمّت أجواء من الذهول والاسى بلدة كفرحتى حزنا على الشاب حمادي وتم ابلاغ والده واشقائه وأعمامه المسافرين الى رومانيا وافريقيا، الذين حضروا أمس، وسيتم الدفن اليوم الخميس 10 تموز 2014 الساعة الحادية عشرة صباحا في كفرحتى.

ونعى رئيس بلدية كفرحتى حسين عباس حمية وجاء في النعي: «مع الايام حوادث اليمه تمزق القلوب غلافها، لتعيش مع الذكرى، فتراني أودع في بلدتي برعما سقط جرحا في خارطة الوطن، فما اشد حزننا عليك يا فتى كفرحتى، رحلت وقت الافطار ومع كلمة الله واكبر، وانت صائم يا حبيب القلب، تغمدك الله بواسع رحمته واسكنك فسيح جناته مع الانبياء والاولياء الصالحين، يا ابننا علي والهمنا واهلك الصبر والسلوان».