جاء الإسلام وأعطى المرأة كامل الحقوق
-
حقوق المرأة في الإسلام
لم يكن للمرأة أية حقوق في العصور التي سبقت الإسلام بأستثناء عصر الجاهلية التي منحها بعض من الحقوق ، وقد عاشت المرأة في تلك العصور ابشع وأشنع الحياة من إهانة ومذلة واحتقار ، وربما كانت تحسد الحيوانات على عيشتهم مقارنة بعيشتها ، بالرغم من أنها كانت عنصر فعال في المجتمع وما زالت ، تلد رجالاً ونساءً وتربي ، وتصنع رجالاً قد يشار لهم بالبنان وقد يصبحوا من علية القوم ، وللأسف
ذلك الرجال هم من كانوا ينظروا الى أمهاتهم اللاتي ولدنهن نظرة احتقار وإهانة ، وكذلك كانت نظرتهم الى الأخت والزوجة والأبنة ، مع إغفال حق هذه الأم في التربية ، ونكرانهم الجميل علنا دون حياء او خجل، وبقي حال المرأة على هذا المنوال الى أن جاء الإسلام وأعطاها كامل الحقوق ، نذكر أهمها :
١- الأسلام أعطى المرأة الحق بالمساوات بينها وبين الرجل كما أوردنا في الجزء السابع
٢- الأسلام أعطى المرأة حرية الرأي ومنها اختيار الزوج واحترام إرادتها ، والمطالبة بالزواج ،
واستئذانها والنظر الى الزوج ، ولا تزوج إلا بإذنها لقول الرسول عليه الصلاة والسلام
" ولا تنكح البكر حتى تستأذن "
٣- الأسلام أعطى المرأة الحق في الميراث من والديها وزوجها وأولادها ( ذكور وأناث ) ومن إخوانها
وأخواتها اذا لم يكن هناك مانع كأن يكون للأخ او الأخت اولاد :
" النساء الآية 11-12-176"
٤- الأسلام أعطى المرأة الحق في التجارة والملكية وذمة مستقلة تماماً ، كالرجل تشتري وتبيع الى ما
هنالك من حقوق ما دامت تتمتع بكامل قواها العقلية وذلك انطلاقاً من قوله تعالى :
" فإن آنستم منهم رشداً فأدفعوا إليهم أموالهم ... الخ الآية " النساء 6 " .
وقوله تعالى : ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء
نصيب مما اكتسبن " النساء 32 "
وقد أكد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم استقلالية المرأة من واقعة أم هاني بنت ابي طالب حيث
أجارت رجلاً من المشركين ، رأى اخوها علي ( ع ) إلا ان يقتله ، كان قضاء الرسول (ص ) في
الحادثة قوله : " أجرنا من أجرت يا أم هاني وبذلك أعطاها الحق في أن تعطي الآمان والجوار في
الحرب والسلم لغير المسلمين " .
٥- حفظ الأسلام حق المرأة وهي في بطن أمها ( فإن طلقت الأم وهي حامل أوجب الأسلام على الأب
الأنفاق على الأم فترة الحمل كما جاء في الآية الكريمة : .. وإن كنا أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى
يضعن حملهن ) " الطلاق 6 " .
وحفظ حقها بأن لا يقام عليها الحد طالما هي حامل وطالما هي مرضعة ومن ثم حفظ حقها وهي مولودة
وحفظ حقها في فترة الحضانة حيث قال رسول الله ( ص ) الى ألغامدية عندما جاءت وطلبت تطهيرها
قال لها حتى تضعي ما في بطنك ، وارجعي الى أن تتم الرضاعة ثم الفطم .
٦- حفظ الأسلام حق المرأة في ( الخلع ) اذا لم تكن راغبة بالعيش مع زوجها مقابل الفداء لقول الرسول
عليه الصلاة والسلام هل تقبلين رد الحديقة قالت نعم ( اقبل الحديقة وطلقها ) وفي الجزء التاسع من
المرأة قبل الأسلام وبعده - تحت الطلاق - سوف نذكر الأسباب لهذه الحادثة .
٧- حفظ الأسلام حق المرأة في الطلاق قبل الدخول لقوله تعالى :
يأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة
تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحاً جميلاً " الأحزاب 49 "
٨- حفظ الأسلام حق المرأة في حياتها الأجتماعية ، حيث حرم الجمع بينها وبين أختها وعماتها وخالاتها
كما ورد في الآية الكريمة .. وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف " النساء 23 " .
٩- حفظ الأسلام حق المرأة في الحفاظ على عرضها وصيانته ، حيث حرم النظر اليها قوله تعالى :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم " " النور 30 " .
١٠- حفظ الأسلام حق المرأة في معاقبة من يرمونها بالفاحشة من غير بينة بالجلد كما جاء في الآية
الكريمة " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم
شهادة ابداً وأولئك هم الفاسقون " " النور 4 "
وأمور كثيرة حفظ الأسلام حق المرأة فيها وما أوردناه كان الأهم ، وفي الجزء التاسع سنرى اذا
المسلمين في حياتهم العادية يطبقون ما شرع الله من حقوق للمرأة وهل رجال الدين والفقه ورجال الشرع
يطبقون ما امر الله به .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
الجزء الأول من موضوع "المرأة قبل الإسلام وبعده" للكاتب صبحي القاعوري
الجزء الثاني من موضوع "المرأة قبل الإسلام وبعده" للكاتب صبحي القاعوري
الجزء الثالث من موضوع "المرأة قبل الإسلام وبعده" للكاتب صبحي القاعوري
الجزء الرابع من موضوع "المرأة قبل الإسلام وبعده" للكاتب صبحي القاعوري
الجزء الخامس من موضوع "المرأة قبل الإسلام وبعده" للكاتب صبحي القاعوري
الجزء السادس من موضوع "المرأة قبل الإسلام وبعده" للكاتب صبحي القاعوري
الجزء السابع من موضوع "المرأة قبل الإسلام وبعده" للكاتب صبحي القاعوري
تعليقات: