فقيدنا الغالي.. المرحوم الحاج ابراهيم نعيم سعد
ثلاثة وثمانون يوماً مرت على رحيلك ، وأنا لا زلت غير قادر علي استيعاب ما حصل !!!
ثلاثة وثمانون يوماً مرت وأنا أحاول اقناع نفسي بأن ما حصل ليس بصحيح، فأنت في سفر وستعود كعادتك ...
ثلاثه وثمانون يوماً مرت وانا في دوامة من أمري وفي شبه غيبوبة لا استطيع أن أنسى ذكريات أربعين عاماً مرت علينا في الغربة عشناها سوياً بحلوها ومرها.. وبأزماتها بافراحها واتراحها.
أخوين في قلب واحد وروح واحدة حتى قيل لي مرة "هل يعقل أن يكون في زمننا هذا
وفي هذا الوقت بالذات أن نرى أخوين في هذا التلاحم والارتباط الذي لا مثيل له؟"...
صحوت اليوم صباح العيد كما يسمونه ككل الاعياد التي مرت خلال الاربعين عاماً بانتظار قدومك لكونك اول من اتصبح به في هذه المناسبات معك ومع عائلتك الكريمة وانتظرت وطال انتظاري ولم تاتي فبدأت اصحو من شبه غيبوبتي التي كنت اعيشها طوال الايام المرة والمظلمة والتي من خلالها لم استطع ان اكتب لك وعنك ولو كلمة واحدة ارثيك بها حتى بات يلاحظ علي كل من يراني، وانا انظر الى عيون رفيقة دربك والى فلذات كبدك وهم يسألونني بنظرات عيونهم اين اخوك؟
اين والدنا ؟
اين حبيب قلوبنا؟
اكتفي بالنظر اليهم دون استطاعتي ان اجيبهم بشيئ .. لكونك تركتهم في الوقت الذي هم في أمس الحاجه اليك وحدك دون سواك... تركتهم وهم لا يزالون في امس الحاجة الى عطفك وحنانك والى طيبة قلبك الكبير والى روحك الطاهرة، ولا استطيع ان أعمل لهم شيئا ولا اجيبهم بشي لإن ما عملته لهم انت بالذات يفوق كل الحاجات والتوقعات ....
أحفادك يسألونني عنك وعن بيتك الجديد كما وصفته لهم... لا استطيع ان اجيبهم بشي ايضا".
ولا اقناعهم بشي ، مما يضطرني أن ابتعد بحركة لا شعورية عنهم حتى أستطيع ان اجفف دموعي التي تنهمر وحتى لا ادعهم يشعرون بلحظات الحزن والاسى التي اعيشها... ورغم يقيني وايماني الكبير بأن قدرة الله جلا وعلا تدع روحك الطاهره تحوم حولنا ... وتتابع تحركات الجميع ....
الا ان هذا لا يكفي لسد حاجتهم ولو للحظه واحدة كنت تحتضنهم بها وتحسسهم بأنك انت من وجد بعد الله سبحانه وتعالى لحمايتهم من ضربات الزمن وويلات القدر، وليس هناك من انسان يستطيع أن يعوض عائلتك الكريمه ولو لبرهه واحده ما حرمتهم منه بعد رحيلك ولا يستطيع ان يعوضه سواك ..
رحمك الله يا أخي الغالي وجعل مثواك الجنّة .. وصبرنا على فراقك ....
* كامل سعد
موضوع أسعد رشيدي "إبراهيم نعيم سعد.. سنفتقد إلى كتاباتك وتعليقاتك"
موضوع هدى صادق "ابراهيم سعد.. ليتها كانت كذبة ابريل"
موضوع صبحي القاعوري "الحاج ابراهيم نعيم سعد"
مقالة سهيل غصن "الخيام تبكي رحيلك"
مقالة هيفاء نصّار "رحيل الاستاذ ابراهيم سعد : أحزان خيامية متراكمة"
مقالة محمد صفاوي "تسقط الحروف في فناء الرحيل"
مقالة ليلى رحيّل "هكذا يكون العشق.. هكذا يكون الموت"
كلمة المحامي محمد الباشا "إلى روح الراحل الغالي المرحوم الحاج ابراهيم سعد"
كلمة فاطمة محمد عواضة "رحيل عاشق «سيدتي الجميلة»"
كلمة عزت رشيدي "ابراهيم سعد وقصيدته الاخيرة"
كلمة رضا القاعوري "أعتذر منكم يا كل أهلي وأصدقائي"
موضوع "آل سعد في الخيام يعفون عن المسبب بوفاة إبنهم الحاج ابراهيم"
كلمة د. يوسف سعد "آل سعد في الخيام يعفون عن المسبب بوفاة إبنهم الحاج ابراهيم"
كلمة هيفاء نصّار "الى صديق الموقع الحاج ابراهيم سعد في ذكرى اربعينه: على مشكاة الصدر المتعب"
كلمة الحاج صبحي القاعوري "إلى روح الراحل الغالي ابراهيم سعد في العيد الأول على رحيله"
سجل التعازي بالمرحوم الحاج ابراهيم نعيم سعد
تعليقات: