دورية للعدو تراقب الحركة في الجانب اللبناني

الحدود الجنوبية

أقدمت، ليل امس، قوة للعدو اﻻسرائيلي قوامها عشرة جنود على خطف الراعي اسماعيل خليل نبعة مواليد شبعا - 1965- قضاء حاصبيا ، واحتجاز قطيع من الماشية قُدِّر بحوالى 450 رأس من الماعز، يملكه المواطنان خضر محمد نبعة وفارس محمد حمدان من بلدة شبعا، وذلك بعد أن اجتازت الخط التقني في منطقة جبل الروس لمسافة راوحت بين الـ 50 و 100 متر، ونصبت كمينا شمال الخط الحدودي عند تخوم مزارع شبعا المحتلة، في مرتفعات جبل سدانة جنوب غرب بلدة شبعا، واقتادت الراعي اسماعيل نبعه الى داخل موقعها العسكري في رويسات العلم المشرف على بلدة كفرشوبا، فيما تمكن كل من خضر نبعه وفارس حمدان من الإفلات والهرب إلى مكان آمن.

وعلى الأثر، أعلن الجيش اللبناني المنتشر في المنطقة، حالة الإستنفار واتخاذ الإجرات العملانية تحسباً لأي طارئ. وقد ابلغت اﻻجهزة اﻻمنية واليونيفيل من الوحدة الهندية باﻻمر التي تجري(الهندية) اتصاﻻت حثيثة عبر قيادتها في الناقورة مع العدو من أجل إطلاق سراح الراعي وقطيعه. وهو الحادث الحدودي الأول الذي يحصل في غضون أسبوع، على تولي الجنرال الإيطالي لوتشيانو بورتولانو قيادة بعثة "اليونيفيل العاملة في الجنوب" لإرساء الإستقرار في المنطقة جنوب الليطاني.

بيان الجيش

وصدر بيان عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:

"بتاريخ 29/7/2014 الساعة 30:20، في خراج بلدة شبعا، أقدمت دورية تابعة للعدو الإسرائيلي، على خرق خط الإنسحاب وعمدت الى خطف الراعي اسماعيل خليل نبعة".

أضاف بيان القيادة الجيش، " تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان، لإطلاق سراح المخطوف".

اليونيفيل

وفي هذا السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تننتي، أن "الجيش الإسرائيلي أبلغ "اليونيفيل" في وقتٍ متأخر من الليلة الماضية، أنه اعتقل يوم أمس مدنياً لبنانياً ومعه قطيع من الأغنام جنوب الخط الأزرق في منطقة مزارع شبعا، و"اليونيفيل" بدورها أبلغت الجيش اللبناني على الفور".

وأشار إلى أن "القائد العام لـ"اليونيفيل" اللواء لوتشيانو بورتولانو، يجري اتصالات مع الاطراف في هذا الصدد، علماً أن اهتمام "اليونيفيل" حالياً، ينصب على تأمين الإفراج عن المدني اللبناني". وأوضح أن "اليونيفيل" تعمل على التأكد من ملابسات الحادث، بما في ذلك تحديد المكان الذي اعتقل فيه الرجل والتحقيق جار".

اعلام العدو

وكانت إذاعة العدو قد ذكرت، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، إن قوة من الجيش الإسرائيلي، إعتقلت في المنطقة الحدودية بشمال البلاد أمس، متسللاً لبنانيا غير مسلح، إجتاز الحدود إلى إسرائيل في منطقة غير مسيجة. وأشارت إلى أن "هذا اللبناني يخضع حاليا للتحقيق".

وقالت الإذاعة، أن "مصادر لبنانية قالت بدورها، إن المعتقل هو راعي ماشية يدعى اسماعيل خليل نبعه، وإن قوات "اليونيفيل" تعمل لدى جيش الدفاع من أجل الإفراج عنه".

نفي اطلاق نار على دورية للعدو عند الحدود مع لبنان

وكان جيش الاسرائيلي المعادي قد أعلن انه لم يتم إطلاق النار على دورية تابعة له بمحاذاة الحدود اللبنانية"، مشيراً إلى أن "الطلقات النارية قد تكون لصيادين في المنطقة"، نافياً بذلك ما أوردته وسائل إعلامية، عن "تسجيل إطلاق نار على دورية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية، لم يسفر عن وقوع إصابات". وتبين لاحقا ان صيادين كانوا يصطادون الطيور على مقربة من الحدود في ميس الجبل .

ميدانياً، كثّف الجيش الإسرائيلي من نشاط دورياته المؤللة على طول الخط الحدودي على امتداد محاور القطاع الشرقي، في إطار إعلان حالة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان، إنطلاقاً من تلة العباد وحتى محور العباسية – الغجر، مروراً بتلال العديسة ومحيط بوابة فاطمة، ومستوطنة المطلة – آبل القمح، ومرتفعات الوزاني، وعملت عناصر هذه الدوريات على تفقد السياج التقني وأجهزة المراقبة المثبتة عليه، في ظل طلعات جوية ليلية للطيران الإسرائيلي فوق مزارع شبعا.

أصوات إنفجارات وقنابل مضيئة مقابل بنت جبيل

وعلى محاور القطاع الغربي، سُمعت أصوات إنفجارات في الأراضي الإسرائيلية قبالة قرى وبلدات قضاء بنت جبيل،

فيما تولت جرافة "بوكلين" إسرائيلية أعمال جرف خلف الشريط الحدودي مقابل بلدة عيتا الشعب، حيث ألقى العدو الإسرائيلي قنابل مضيئة ليلاً، فوق مناطق حدودية قبالة عيتا الشعب ورامية في قضاء بنت جبيل.

دورية لليونيفيل تراقب الخط الازرق