حسينية الخيام خلال العاصفة الثلجية الأخيرة - أرشيف
أقيم يوم الأحد الواقع في 20/7/2014 إحتفال تأبيني لغلَة من الراحلين من أبناء الخيام في مسجد وحسينية بلدة البلدة.
وكان الإحتفال قد أقيم لمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد الشاب بسام عبد الأمير فاعور، ولمناسبة ذكرى الأربعين لكل من المرحومين الحاجة دعد عواضة (أم غسان) والحاجة عبدة الزهرة إسماعيل (أم أحمد) والحاجة حمدة عليان (أم وليد قشمر)، وعزات القلوط (أبو عدنان).. أيضاً وقد أقيم الإحتفال لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد حيدر الغول.
وقد افتتح الإحتفال التأبيني الذي أقيم في الصالة المخصصة للسيدات في حسينية البلدة بالقراءة العطرة لآيات مبينات من القرآن الكريم ومن ثم كانت كلمة عائلة الشهيد بسام فاعور حيث تحدثت الكلمة عن مناقب الشهيد في كلمات وجدانية أبرزت لوعة الفراق. ومن ثم كان المجلس الحسيني في العاشرة والربع وقد تلته إحدى الأخوات ونذكر بعض ما جاء في حديثها:
"السلام عليك يا أبا عبدالله يا غريب يا مظلوم كربلا،... شأن الموت شأن تنفرد به الأزمان... وزينب اليوم تنصف والدها وتودع عزيزها... وفي مثل هذا اليوم يرفع نعش أمير المؤمنين... ماذا تقول زينب لا ترفعوا نعشاً... فليرحلوا... لماذا يا زينب هذا الطلب... هذه عزيزته تريد وداعه... جائت... يا للفجيعة... جلست بقرب النعش... جلست تبكي من عمق مجرى الأحداث ووسع دائرتها... إن السلطة لم تكن بنظر علي "ع" إلا وسيلة للحق والعدالة وإنصاف المظلومين... ها هي زينب صاحت بصوت مؤلم... لا يا علي... لا ترحل عنا... ليت ذاك السيف خضبها ليكون نعشي... يا مسكن آلامي وملجأ أدمعي... من يا علي... شراع أحزاني انطوت... كيف السبيل إلى إحتضان الراحلين... موجة نزحت وضوء انطفأ... وأسرعت الآهات... ما رويت وما شفيت بفقدكم... هذه الأيام يقف الأيتام على الأبواب... نحن أيتام أمير المؤمنين "ع" هذه اليتامى تصرخ بنار الفجيعة... هذه اليتامى تصرخ أملها... شلون امالها... رد املها... يا أمل هالراح منها... هذا حال أيتام أمير المؤمنين "ع" ... ما حال مولاتنا زينب... زينب تحملت مصاب أمك وأبوك واخوتك... واليوم تتحملين مصاباً جديدة... تأتي الحوراء زينب تبحت عن أباها واخوتها... سيدي يا أمير المؤمنين ترحل عنا في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك... لقد رحل علي يا زينب... يا أبو زينب... زينب تقول أنا ما زلت متألمة على فراق أمنا الزهراء... لو شفت أمي الزكية... يا أبو زينب... بوي يا حامي الحمية... تقول له زينب أنا أم المصائب والله رماني الدهر وخلاني... لأجل ما التحق بركب الحسين... أبو حسين ما تم بصيامك... اجا العيد وأنا أيتامك... "
وقد إنتهى المجلس الحسيني في الساعة العاشرة و45 دقيقة حيث رفعت أكف الضراعة والدعاء لمن اجتمع الحفل الكريم لأجلهم، ثم تلقى أصحاب العزاء المواساة من جمع الحاضرين في أجواء من الحزن على من افتقدناهم من القريب والبعيد.
...
إدارة موقع "خيام دوت كوم" تعتذر من الكاتبة صاحبة المقال، السيدة هيفاء نصّار، على التأخر بنشر مقالتها.. والأسباب محض لوجستية خارجة عن إرادة الموقع.
مع التأكيد أن "خيام دوت كوم" تثمّن غالياً المساهمات الكتابية للسيدة هيفاء والحرص الذي تبذله عبر الموقع لنقل الصورة عن الخيام وأهلها إلى أوسع شريحة ممكنة، والتي تضاف إلى رصيدها في كتاباتها الهادفة.
------------- ------------- ----------
--------- --------- ----------
صفحات موقع "خيام دوت كوم" مفتوحة للجميع، منبراً حراً لنشر أدبياتهم وآرائهم واعلاناتهم وكتاباتهم وصورهم، ضمن حدود اللياقة والأصول، خدمة لأبناء منطقتنا العزيزة.
والآراء المنشورة تحمل رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "الموقع" أو توجهاته.
للتواصل، بريد ألكتروني: info@khiyam.com
تعليقات: