الجنرال بورتولانو يقلد ضابطة نيبالية وسام خدمة السلام

ميس الجبل/

الجنرال بورتولانو أكد التزام اليونيفيل بالسلام والإستقرار جنوباً

جدّد القائد العام الجديد لقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" المعززة الميجور جنرال لوتشيانو بورتولانو، في أول ظهور علني منذ تسلمه مهامه رسمياً على رأس بعثة "اليونيفيل" قبل شهر من تاريخه (24 تموز الماضي)، "التأكيد على التزام اليونيفيل بالسلام والإستقرار في جنوب لبنان"، كما أكد التزامه شخصياً، "ببذل كل ما في وسعي، لمواصلة الدرب التي رسمها من سبقوني"، وذلك في احتفال تقليد أوسمة الأمم المتحدة للسلام، لضباط وجنود الكتيبة النيبالية الخامسة والخمسين (INDRADHOJ BATTALION) في ميس الجبل في قضاء مرجعيون.

وأعرب الجنرال بورتولانو "باسم اليونيفيل وباسم الكتيبة النيبالية، عن امتناني الصادق وعميق تقديري للجيش اللبناني، على تعاونه ودعمه الكبيرين، على الرغم من كثرة الضغوط التي تواجهه"، أضاف: "أود أيضاً، أن أعبر عن عرفاني للسلطات المحلية والشعب اللبناني على ضيافتهم، ومساعدتهم، ودعمهم".

فقد رعى الجنرال لوتشيانو بورتولانو، حفل تقليد أوسمة السلام لضباط وجنود الكتيبة النيبالية (عديدها 850 عنصراً)، "تقديراً لجهودهم المستمرة في حفظ السلام والإستقرار"، الذي اقيم في مقر قيادتها في ميس الجبل – قضاء مرجعيون، بحضور قنصل غانا في لبنان ميشال حداد، مدير الموارد والشؤون الإدارية في "اليونيفيل" السيد وولفغانغ فايستزغر، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل" البريغادير جنرال اندرس شابا، ممثل قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني العقيد عدنان غيث، قائد الكتيبة النيبالية الكولونيل سوشيل كومار كاركي، قادة وضباط من مختلف الوحدات الدولية المشاركة في "اليونيفيل" في القطاعين الشرقي والغربي، ضابط الإرتباط في الجيش اللبناني، رؤساء بلديات ومخاتير، شخصيات إجتماعية وهيئات دينية، فاعليات تربوية، ومدعوين.

بعد إستعراض الفرق المشاركة في الإحتفال من قبل قائد "اليونيفيل"، ورفع الأعلام على وقع موسيقى أناشيد الأمم المتحدة، لبنان، والنيبال، قلد الجنرال بورتولانو، والعقيد عدنان غيث، والكولونيل كاركي، باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ضباط وجنود الكتيبة، "وسام خدمة السلام، وميدالية الأمم المتحدة والقوات الدولية"، منوهاً "بجهود وتضحياتأفراد الكتيبة النيبالية، من أجل حفظ السلام في جنوب لبنان، إضافة إلىنشاطاتها في مختلف النواحي الحياتية والخدمات الإجتماعية".

ثم ألقى راعي الاحتفال الجنرال بورتولانو كلمةً، أشاد فيها بدور النيبالالفاعل وانخراط ما يربو على 105 آلاف جندي منذ 56 سنة خلت وحتى اليوم، في مهمات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة، "كذلك كانت النيبال أيضاً، بين أولى البلدان المساهمة بالعديد العسكري في "اليونيفيل" منذ انتدابها في جنوب لبنان في شهر آذار من العام 1978 وحتى العام 2000، لتعود إليها في تشرين الأول عام 2006، للمساعدة على تعزيز البعثة بعد اعتماد قرار مجلس الأمن 1701"، ونوّه بورتولانو "بالإحتراف والإنضباط والتفاني الذي أبدته العناصر النيبالية في أدائهم لمهمّتهم، سواء الأمنية أو الإنسانية في منطقة عمل الكتيبة، الذين عملوا من أجل قضية السلام في لبنان"، مستذكراً عناصر الكتيبة النيبالية 28 الذين قضوا في سبيل حفظ السلام في جنوب لبنان، ومعربا عن "خالص تقديره وامتنانه للقوات المسلحة اللبنانية على تعاونهم ودعمهم الممتاز، وكذلك خالص امتنانه للسلطات المحلية والشعب اللبناني على حسن الضيافة والدعم المتواصل من خلال الجهد المتواصل لتحقيق ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701".

وفي الختام، أقيم عرض عسكري رمزي للوحدات المشاركة في الإحتفال، قدمت إثره فرقة من الجنود رقصة المحارب النيبالي (كوكري دانس)، وعرض لفنون القتال، نال العرض إعجاب الحاضرين.

من ثمّ انتقل الحضور إلى مقصف الضباط، حيث جرى تبادل الهدايا التذكارية، وقدم قائد الكتيبة للجنرال بورتولانو درع الكتيبة النيبالية وخنجر الكورخا التقليدي، وللمناسبة دوّن بورتولانو كلمة تقدير في سجل تشريفات الكتيبة.

جنود نيباليون يقدمون رقصة المحارب بالخناجر

تقليد اوسمة للكتيبة النيبالية برعاية الجنرال بورتولانو