مجرى الحاصباني كما بدا أمس (طارق أبو حمدان)
ضربت الوحول الكثيفة، الناتجة من حفر بئر ارتوازية جديدة، عند الطرف الغربي لنبع الحاصباني، ما تبقى من مياهه، فحولت مجراه القصير إلى مستنقعات موحلة. كما ألحق ذلك ضرراً بقناة جر المياه الصافية، المنطلقة من رأس نبع الحاصباني، والتي تروي المزروعات والبساتين وتزود المصانع والمعامل بالمياه الصافية.
وكانت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، قد شرعت منذ فترة، بحفر بئر ارتوازية، على مسافة نحو 55 مترا من نبع الحاصباني الرئيس، بهدف سد النقص في مياه الشفة، ضمن سياسة استباقية، تنتهجها وزارة الطاقة، لمواجهة الشح في مياه الينابيع والأنهار والآبار.
اشغال حفر البئر والممول من الصليب الأحمر الدولي، نتج منها تسرب كمية كبيرة من الوحول إلى مجرى النهر القريب، والذي تدنت مياهه الى ادنى مستوى، حتى بات أشبه بجدول صغير موحل، ما أدى إلى تشوه وتلوث في المتنزهات، وإلى نفوق كمية من الأسماك، التي يحرص على تربيتها أصحاب المتنزهات في تجمعات مائية محصورة. صاحب أحد هذه المتنزهات أشار إلى أن مادة كيمائية تثير زبدا تطفو على سطح الماء تزود به الحفارات على شكل مسحوق، يساعد ويسهل في عملية الحفر، زادت من نسبة نفوق السمك.
مصدر مسؤول في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي أوضح أن الوحول الناتجة من الحفر، لا تسبب تلوثا في المياه، وليست لها أي سلبيات على السمك، بل كل ما يحصل تعكير موقت في المياه، على غرار سيول الشتاء، وصفاء المياه، يلزمه بعض الوقت، وذلك بسبب ضعف مياه النبع وانخفاض منسوبها.
تعليقات: