فك الحصار عن آمرلي وطرد الدواعش

الكاتب صبحي القاعوري: نبارك للشرفاء من الأمة العربية والأسلامية بداية عهد جديد يكون فيه الخير والعدل والمساوات للجميع
الكاتب صبحي القاعوري: نبارك للشرفاء من الأمة العربية والأسلامية بداية عهد جديد يكون فيه الخير والعدل والمساوات للجميع


في المقال السابق عن احداث آمرلي تعرفنا على البلدة وتعداد سكانها وسقط سهوا عما تعنيه كلمة آمرلي بالعربية:

آمرلي: كلمة تركمانية وتعني باللغة العربية (أمير علي) نسبة الى أمير المؤمنين علي بن ابي طالب اول امام عند الطائفة الشيعية .


بعد حصار دام اكثر من سبعين يوماً لبلدة آمرلي لم يتمكن المحاصرين من اقتحام البلدة الصامدة المانعة لتقدمهم في ظل ظروف غذائية قاسية قرروا خلالها العيش على التمر ومياه الشرب المالحة ، وفي ظل ظروف صحية أقسى حيث توفي منهم 10 أطفال لعدم وجود الدواء و4 نساء حوامل اثناء المخاض ، ويرقد في المستشفيات 50 طفل وامرأة مرضى بلا دواء .

بعد ان استقر الوضع السياسي جزئياً في العراق والأتفاق على تشكيل حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادي لتخلف حكومة المالكي ، تحركت قوات عراقية ومسلحون عراقيون من سرايا السلام ( التنظيم الصدري ) يبلغ عددها 1000 مسلح بقيادة وزير النقل زعيم منظمة بدر الشيعية هادي العامري و2000 مسلح من أهالي البلدة من الداخل لفك الحصار عن البلدة وطرد الدواعش الإرهابيين .

تمكنت هذه القوات من دخول آمرلي (امير علي ) من عدة اتجاهات يوم 31/8/2014 وأكد ذلك الفريق قاسم عطا ، المتحدث الرسمي للقائد العام للقوات المسلحة ( نوري المالكي ) بأن القوات العراقية وحشود المتطوعين قد وصلوا إلى ناحية آمرلي .

بعد هذا التقدم الغير متوقع للقوات العراقية ولسرايا السلام في هذه السرعة ، فر إرهابيو داعش من مواقعهم كما تفر الفئران ، امام تقدم القوات المهاجمة بعد ان قتل منهم عدداً كبيراً فيما سلم عدد آخر منهم أنفسهم الى القوات المهاجمة ، وأعلن وزير الشباب والرياضة التركماني جاسم محمد جعفر الى قناة العراقية الرسمية فك الحصار عن ناحية آمرلي والقرى المحيطة بها من قبل القوات الأمنية وبدعم متطوعي الحشد الشعبي .

كريم نوري هو احد القادة المتطوعين أكد من جانبه ان القوات الأمنية والقوات المحتشدة معها تمكنت من فك الحصار عن ناحية آمرلي ودخلت المدينة ، فيما بدأ السكان بالأحتفالات الشعبية لتحريرهم من حصار إرهابي داعش لأكثر من شهرين .

في صباح اليوم التالي للتحرير ولفك الحصار 1/9/2014 قام رئيس الوزراء نوري المالك المنتهية ولايته بزيارة مفاجئة الى بلدة آمرلي بعد فك الحصار عنها، وقال ان العراق سيكون " مقبرة للدواعش " وليؤكد ايضاً كذب وافتراء قناة الجزيرة وقناة العربية .

بعد هذا النصر الإلهي واندحار الإرهاب امام قوة قد لا تشكل جزأ من القوات التي انسحبت امام إرهابي داعش وعدم تمكين داعش ( الإرهاب الذي لا يقهر ) من دخول أمرلي ، نستطيع القول بأن هذه بداية النهاية لهذا الإرهاب ، كما قلنا في مقالات سابقة بأن غزة ستنتصر وهذا النصر سيكون نهاية اسرائيل وانتصرت غزة محمد خالد الضيف لا خالد مشعل ولا اسماعيل هنية .

الرؤية لدينا ان شاء الله نهاية داعش ، ونبارك للشرفاء من الأمة العربية والأسلامية بداية عهد جديد يكون فيه الخير والعدل والمساوات للجميع .

*الحاج صبحي القاعوري - الكويت

موضوع "أحداث آمرلي اثناء الحصار معجزة إلهية"

تعليقات: