تمام سلام ، رئيس مجلس الوزراء اللبناني
دولة الرئيس،
بصفتكم رئيساً للوزراء وهذا الكتاب من اختصاص وزير السياحة والخارجية والنقل والطاقة، وبما ان دولتكم تمثل الوزراء المذكورين وتوفيراً للوقت أخترناكم بدلاً من توجيه كتاب لكل وزير على حدة.
دولة الرئيس،
وزير السياحة يناشد السواح من الدول العربية والخليجية خاصة وأبناء الجاليات اللبنانية في أقطار العالم لقضاء فترة الصيف في ربوع لبنان.
تبدأ رحلة الإتجاه الى لبنان بالطائرة وعند هبوط الطائرة في مطار بيروت الدولي والخروج من باب الطائرة للدخول في باب المطار، تبدأ رحلة العذاب الراجلة، حيث تبدأ مسيرة الرحلة للوصول الى مكان الأمن العام لختم جواز السفر بالدخول الى لبنان فترة تكاد تكون اقرب مدة من رحلة الطيارة التي لا تقارن بالآلام من رحلة السير على الأقدام، ناهيك عن عذاب كبار السن والعجزة ومن يتطلب وضعهم الصحي كرسي متحرك، فهذا رحلته أشد عذاباً من الباقين، حيث يتطلب وقتاً بأنتظار الكرسي.
دولة الرئيس،
نستقل السيارة كل الى المكان المقصود، ومنظر الحفر في بعض الطرقات مؤذي للنفس وتذكرنا في موقف الشاعر علي الحاج مع المرحوم صبري حماده عندما أوقفه بسيارته بين بعلبك والهرمل ليقول:
درب الهرمل عا الجنبين ... ... والحفرة فيها مترين
ولو واحد غير صبري ... ... كان زفتها من سنتين
ولسوء الحظ وزير النقل من نفس المنطقة، لم يزفت الطرقات المحتاجة للتزفيت ولم يرقع او يرمم الحفر، كما لم يلحظ المسافات الطويلة بين مدخل البوابة والخروج من المطار، كما لم يطور الإدارة، وقبل ان نترك وزير النقل لنذهب الى وزير الطاقة العودة من المطار الأسوأ في مطارات العالم حيث يبقى المسافر لأكثر من ساعة وهو من كبار السن وفي وضع صحي سيء ليصل الى التفتيش ، بينما في مطارات دول العالم الثالث الحديثة أفضل خدمة من مطار بيروت ، واسمح لي يا دولة الرئيس بأن أذكركم في المطار القديم فهو أفضل بكثير من الحالي.
دولة الرئيس،
المعاناة ليس في المطار فقط بل عند الوصول الى المنازل، حيث لا ماء ولا كهرباء ولبنان القابع على برك من المياه، واذا ما سألت عن السبب يأتيك الجواب بكل بساطة وعفوية كل شئ في لبنان مسيس؟
ونطلب من السواح الحضور الى لبنان للتمتع بماذا؟!!
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: