أصبحت كل ليلة تحمل جديداً حيال التعاطي مع اللاجئين السوريين في منطقة النبطية إذ تحول الليل "ملجأ" لموزعي البيانات "الصبيانية" المطالبة برحيلهم والتي تحذر "حزب الله" وحركة "أمل" من التدخل لنجدتهم! فما هي صحة هذه البيانات سيما بعد البيان الذي وزع منتصف ليل السبت- الأحد في بلدة عبا الجنوبية التي سلطت الأضواء عليها مؤخراً بعد فيديو الشاب الذي هدد الأولاد الثلاثة بالذبح؟
لا تخفي الجهات الأمنية إشمئزازها من الشبان الذي يقدمون يومياً على توزيع بيانات مشبوهة ضد اللاجئين السوريين في القرى في ظل الظرف الأمني الحساس الذي تعيشه البلاد الذي جعل من "الإعلام يضخم كل حدث دون البحث عن ما إذا كان صادراً من شريحة تمثل فعلاً الأهالي"، بحسب مصادر أمنية.
وتعزز المصادر تحليلها مؤكدة أن"البيانات التي وزعت في عبا مؤخراً وقبلها في جبشيت وغيرها من القرى مع كل حدث أمني يتعلق بالسوريين نسخة عن البيان الذي صدر سابقاً في صريفا (صور) كما أن توزيعه على الأرض لم يتعد العشرين ورقة في كل بلدة، ما يؤكد أنها حركات صبيانية وليست صادرة عن الأهالي".
ومن جهته، أكد رئيس بلدية عبا ابرهيم قاووق في حديث لـ"النهار" أن" ما حصل لا يمت بصلة لأهل عبا التي تحتضن 800 شخص سوري وهم ليسوا من النازحين. فهم كانوا يسكنون ويعملون في قريتنا منذ 20 عاماً لكن مع الأحداث في سوريا بات كل عامل يجلب عائلته للسكن معه مع العلم أننا تعاملنا معهم إنسانياً بصرف النظر عن ما إذا كانوا مع النظام السوري أو ضده".
وكشف أن" البلدة كانت تقوم بتوزيع المازوت والمواد الغذائية على القاطنين فيها قبل قيام الجهات الدولية بذلك لكننا وسعنا حجم مساعداتنا بالتعاون هذه الجهات الدولية وغيرها من الجهات المحلية مثال الهيئة الصحية الإسلامية حتى أننا وظفنا أحد العاملين في البلدة لمتابعة أمورهم فقط فالسوري عندنا لا يحتاج "قشة كبريت" مع العلم أنهم مسجلون في البلدية حيث نتابع كل تفاصيل أوضاعهم".
ودعا عبر "النهار" الى إنهاء هذه الضجة الإعلامية المثارة منذ حادثة الفيديو طالما أن "الشاب تم توقيفه وسيتحمل مسؤولية عمله الصبياني أمام القضاء كما أن أي تضخيم لما يحصل سيحمل تأثيرات سلبية مستقبلاً"، مؤكداً أن"كل عمل صبياني من توزيع البيانات وغيرها من السلوكيات الشاذة ضد السوريين "بلغصة برات الصحن"!".
تعليقات: