مرجعيون/
عادات وتقاليد الاحتفال بعيد ارتفاع الصليب لدى المسيحيين:
لمناسبة عيد ارتفاع الصليب،عمت الاحتفالات واقيمت القداديس في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، ورفعت الصلوات في مختلف كنائس البلدات والقرى، التي غصت بالمؤمنين والقيت عظات دعت الى تعزيز العيش المشترك وترسيخ السلام في لبنان. كما أضيئت الشموع وأوقِدََتْ قبولة النار ليلا التي ترمز إلى إشارة إكتشاف الصليب ورفعه في القدس، بإشراف الملكة هيلانة لإعلام ولدها الامبراطور قسطنطين الكبير، بأن المسيحيين وجدوا خشب الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح في فلسطين، واطلقت الاسهم النارية والمفرقعات ابتهاجاً التي أضاءت سماء المنطقة بالوانها الزاهية احتفاء بالمناسبة.
مرجعيون
وفي كاتدرائية القديس بطرس للروم الملكيين الكاثوليك، احتفل الاب دانيال عويكي يعاونه الاب ميلاد كلاس، بقداس العيد بحضور أبناء المنطقة، والقى عظة من وحي المناسبة، تناول فيها القيم السامية التي يحملها هذا العيد، والدعوة الى المحبة والسلام في لبنان والمنطقة.
وفي ختام القداس، اقيم زياح بالصليب في صحن الكنيسة حيث سار المؤمنون بخشوع على وقع التراتيل الدينية، واختتم بتقبيل الصليب واخذ الزهور للتبرك منها.
ففي كنيسة سيدة الخلاص المارونية، احتفل الاب حنا الخوري بقداس العيد بحضور حشد من المؤمنين من أبناء مرجعيون وقرى الجوار، وخدمته جوقة الرعية. وبعد قرءاة الانجيل المقدس القى الاب حنا عظة من وحي المناسبة، استهلها بالتهنئة بالعيد، داعياً الى المحبة والتسامح والغفران كما فعل السيد المسيح وهو على الصليب عندما غفر للص الذي عن يمينه. كما رفع الصلاة من اجل ان يحمي الله المؤسسة العسكرية التي تضحي من اجل هذا الوطن لدرء الاخطار عنه، متمنيا ان يعم الامن والاستقرار لبنان والعالم.
وفي ختام القداس بارك الخوري حنا الماء والزهور كتقليد في عيد ارتفاع الصليب للتبارك منها.
كما احتفل بعيد ارتفاع الصليب في كنائس القليعة، برج الملوك، ديرميماس، وابل السقي، راشيا الفخار، كوكبا وحاصبيا، بحضور حشد من ابناء تلك القرى، والقيت عظات من وحي المناسبة.
عادات وتقاليد الاحتفال بعيد ارتفاع الصليب لدى المسيحيين
درج المسيحيون المشرقيون على إشعال «قبولة» النار، على أعلى الجبال، من القدس وصولاً إلى القسطنطينة، مروراً بلبنان وجبال حرمون والقلمون، فكانت الحرائق تشتعل في خط واحد على قمم الجبال، لايام عدة كما في ارسال خبر في تلك الايام. إشارة الى إكتشاف الصليب ورفعه في القدس، بإشراف الملكة هيلانة لإعلام ولدها الامبراطور قسطنطين الكبير، بأن المسيحيين وجدوا خشب الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح في فلسطين.
وفي الرابع عشر من شهر ايلول، تحتفل الكنيسة المقدسة، من كل عام بعيد ارتفاع الصليب المقدس، ويرتبط هذا العيد بحادثة صلب وموت السيد المسيح على جبل الجلجلة. وبعد هذه الحادثة اختفت آثار الصليب الذي صُلِبَ عليه السيد المسيح، لأن الرومان رموه في الحفرة الكبيرة التي كانت قريبة من جبل الجلجلة، حيث بقي مطموراً تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الامبراطور هوريان الرومانى (117 – 138 م) أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلا او معبداً للإله الروماني فينوس(الزهرة) الحامية لمدينة روما، ليمنعوا المسيحيين الأوائل من زيارة المكان وتكريم الصليب المقدس معبدا.
واستمر الوضع هكذا حتى سنة 326 م. حيث تم اكتشاف الصليب باشراف الامبراطورة القديسة هيلانه والدة الأمبراطور قسطنطين الكبير الذي شجعها على ذلك فأرسل معها إلى اورشليم حوالي 3 آلاف جندى، للبحث عن خشبة الصليب المقدس، وتفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا أن من يجد الصليب أولاً يشعل نارًا كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة "أبّولة" الصليب في عيده. وفى اورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها اليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن.. فأمرت بحفر المكان فعثرت على ثلاثة صلبان، ولما لم تعرف أي واحد هو صليب السيد المسيح الحقيقي، اقترح البطريرك مكاريوس أن توضع واحداً تلو الآخر على جثة أحد الموتى التي كانت تمر جنازته في المكان في ذلك الوقت، فعندما وُضع الصليب الأول والثاني لم يحدث شيء، وعندما وضع الصليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصليب على إمراة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصليب ليراها جميع الحاضرين فرتلوا "هاليلويا هليلويا".... فرفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة وبنت فوقه الكنيسة المعروفة إلى يومنا هذا بـ "كنيسة القيامة". كما شُيد اسفل كنيسة القيامة، كنيسة صغير مخصصة للقديسة هيلانه يعلو هيكلها تمثال برونزي لها وهي تحمل وتعانق الصليب المقدس.
تعليقات: