تحولت النفايات في شوارع النبطية إلى أكوام تعبث فيها الكلاب والقطط والقوارض (عدنان طباجة)
شهدت شوارع مدينة النبطية ومنطقتها تراكماً للنفايات منذ مطلع الأسبوع الفائت، جراء إقفال مكب النفايات المركزي التابع لـ«اتحاد بلديات الشقيف» في خراج بلدة الكفور بشكل مفاجئ، وقد تحولت إلى أكوام وتلال تعبث فيها الكلاب والقطط الشاردة والقوارض على أنواعها، وباتت مصدراً للبعوض والذباب والروائح الكريهة التي تعبق في محيطها، فضلاً عن انعكاس آثارها السلبية على الصعيدين الصحي والبيئي.
ونظراً لعدم وجود مكب خاص لمدينة النبطية، جراء ضيق مساحتها العقارية المكتظة بالمباني السكنية، عملت البلدية على تجميع النفايات في أماكن متفرقة، في انتظار إعادة فتح مكب نفايات اتحاد بلديات الشقيف في وادي الكفور. ورجحت مصادر مطلعة أن يعاد فتحه صباح اليوم، في حال تم إخماد الحريق المفتعل الذي اندلع في المكب في وقتٍ سابق.
وأوضحت المصادر أن سبب أزمة النفايات الحالية في منطقة النبطية يعود للخلافات التي عصفت بين أعضاء المجلس البلدي في الكفور، حيث مكب النفايات المركزي لاتحاد بلديات الشقيف، بعدما انقسم المجلس المذكور بين مؤيد ومعارض لوجود المكب في خراج البلدة، ووصل الأمر إلى إحراق المكب في محاولة لمنع الشاحنات المحملة بالنفايات من الوصول إليه، علماً بأن سبعة من أعضاء البلدية كانوا قد تقدموا باستقالاتهم من عضوية البلدية في وقت سابق، في حين عزا رئيس بلدية الكفور حسين درويش سبب إغلاق المكب خلال الأيام القليلة الفائتة، إلى حريق كبير إندلع فيه، من دون التطرق إلى سبب الحريق. وأشار إلى أنه يشرف شخصياً على قيام الجرافات بطمر المكب بالأتربة لإطفائه، من دون أن يحدد وقتاً للإنتهاء من طمره نهائياً، أو متى يعاد فتحه أمام شاحنات النفايات لرمي حمولتها فيه.
تعليقات: