كريم مروة وعبد الكريم عبيد ونبيل قاووق (عدنان طباجة)
سلام: فقدنا إنساناً عابراً للطوائف
تحول موكب تشييع السيد هاني فحص، في بلدته جبشيت، إلى مهرجان حاشد شارك فيه أصدقاؤه ومحبوه ورفاق دربه ونضاله الذين تحلقوا حوله من كل المناطق والأطياف والأحزاب اللبنانية والمنظمات الفلسطينية.
في ساحة جبشيت تولى عناصر من «حزب الله» وبلدية جبشيت الإشراف على الإجراءات التنظيمية لموكب التشييع، فيما رفعت بالقرب من منزل الراحل لافتات مهرت بتوقيع البلدية والأهالي وآل فحص و«منظمة التحرير الفلسطينية» و«حركة فتح»، حمل بعضها عبارات: «القدس في قلبك وعينيك، وتبقى فلسطين القضية»، «كنت رائداً في التقريب بين الأديان والمذاهب»، «سماحة العلامة شعبنا الفلسطيني مدين لك، لأن فلسطين عاشت في قلبك ووجدانك».
جثمان الراحل فحص كان قد وصل إلى جبشيت في موكب سيار ظهر أمس، وقد استقبل بنثر الأرز والورود ولف النعش بالعلمين اللبناني والفلسطيني.
وكان النادي الحسيني في جبشيت قد غص قبيل التشييع بالشخصيات والفعاليات الرسمية والسياسية والحزبية والاجتماعية التي قدمت التعازي لعائلة الراحل فحص، وكان من بينهم: النائب هاني قبيسي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وزير الزراعة أكرم شهيب على رأس وفد من «الحزب التقدمي الاشتراكي»، والنواب: عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالح، علاء الدين ترو، ممثل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، عزام الأحمد على رأس وفد من السلطة الفلسطينية و«حركة فتح»، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم على رأس وفد من قضاة المذهب، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، وفد برئاسة رئيس «مؤسسة العرفان التوحيدية» الشيخ علي زين الدين، وفد من اللقاء الروحي في جبل لبنان ضم رجال دين مسيحيين ومسلمين، الأمين العام لـ«منظمة العمل الشيوعي» محسن ابراهيم، كريم مروة، غسان الرفاعي، عضو هيئة الرئاسة في «حركة أمل» خليل حمدان.
وأم المصلّين على جثمان الراحل السيد محمد حسن الأمين بناءً لوصية الراحل.
جائزة الله
نعى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام السيد هاني فحص، واعتبر أن «لبنان فقد رجلاً كان في إيمانه عابراً للطوائف والمذاهب وكان في إسلامه منفتحاً على كل لبنان بإنسانية طبعت كل مواقفه».
وودع «الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي» فحص، أحد مؤسّسيه. ورأى أن «فقدانه ليس خسارة للفريق فحسب، بل لجميع اللبنانيين ولجميع أبناء الوطن العربي. لقد كان المرحوم العلاّمة فحص شخصية فذّة متعددة الكفاءات، موحدة الهدف. وكان هدفه تعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية والإسلامية الإسلامية».
ورأت «الحركة الثقافية - انطلياس» أن «أمثال السيد هاني فحص، لا سيما في هذه الأيام الكالحة السواد، يبقون خالدين في ضمير المجتمع لأنهم أخلصوا في مسيرتهم الغنية لجوهر الدين وجوهر الإنسان والمصالح الحقيقية للمجتمع والوطن».
وأعلنت «مؤسّسة أديان» أنها كانت قد اختارت منح الراحل جائزة التضامن الروحي لعام 2014. و«أنّنا نفتخر بأن يرتبط اسمك بهذه الجائزة وأن نحتفل بذلك لكونك كنت بحياتك وشهادتك جائزة الله إلينا».
وأكدت «مؤسسة المطران ميخائيل الجميل للحوار والثقافة» أن فحص «رجل اعتدال الفكر والحوار».
ووجهت «رابطة قنوبين للرسالة والتراث» تحية للراحل.
وتتقبّل سفارة دولة فلسطين و«منظمة التحرير الفلسطينية» التعازي بفحص عضو مجلس أمناء «مؤسسة الشهيد ياسر عرفات»، الخميس المقبل من الرابعة حتى السابعة مساءً.
محسن إبراهيم وفيصل سلمان بين المعزين (عدنان طباجة)
من التشييع أمس (عدنان طباجة)
موكب تشييع السيد هاني فحص يعبر شوارع جبشيت (عدنان طباجة)
معزّون بالسيد هاني فحص في جبشيت (عدنان طباجة)
تعليقات: