وفاء أبوعباس.. كانت كنسمة صيف هبّت على صديقاتها في الخيام فارجعتهن بالذكريات إلى أيام الصبا المليئة بالحب والفرح

صديقتي واختي وفاء،

أولاً أريد ان اشكرك على الاوقات الجميلة التي قضيناها معا ومع الاهل والاصحاب..

أنت كمغتربة تزورين الخيام مرة واكثر الاحيان مرتين وهذا من حسن حظنا، فكما تعلمين نحن نعيش في بلد يكثر فيه الحزن والالم الذي يعتصر قلوب اللبنانيين وهم يرون ابناءهم يذبحون ويقتلون والعالم يتفرج ومسؤلينا مشغولون بالترشح للانتخابات.. ومحطات التلفزة التي لم تتنازل عن برامجها الاحتفالية او تاجيلها حتى نصف ساعة على الاقل احتراما لشهداء الجيش االذين هم شهداء لكل لبنان.

صديقتي،

لا اريد ان اكربك ولكن صادف اليوم تشييع شهيدان وشهيد آخر من الجنود المخطوفين وما زالت عيوننا دامعة وقلبنا دامي واحساس كبير بالظلم والقهر ونفوسنا ثائرة ونلقي الشتائم والسباب وهذا هو اضعف الايمان.

اعود واشكرك لانك كنت لنا كنسمة صيف هبّت علينا فارجعت الينا ذكريات الطفولة وامضينا اسابيع قليلة ولكنها مليئة بالحب والفرح التي اضفيته على مجمل الصبايا اللواتي تلذذن بعشرتك الجميلة والنكتة الحاضرة والقلب الطيب الذي اصبح عملة نادرة في هذه الايام.

اريد ان اشكرك ايضا لحضورك الدائم معنا ودعمك لنا ان كان على صعيد جمعية سيدات الخيام او النادي الثقافي.

إلى اللقاء رفيقتي واختي وفاء في القريب في ظروف افضل وهذا البلد ينعم بالامن والسلام.

موضوع ذات صلة:

كلمة وفاء أبوعباس "حنين بلا حدود"

النكتة الحاضرة والقلب الطيب اصبح عملة نادرة في هذه الايام

صباح ووفاء أبوعباس