عادات وتقاليد و.. ضيافة استعداداً لاستقبال المعزين، ترهق أهل الفقيد، باتت عرفاً في الخيام

قيل ويقال في البدء كانت الكلمة، ولكن الإنسان وجد على هذا الكوكب قبل الكلمة التي تخرج من فاهه وقصة وجود الإنسان على هذا الكوكب معروفة للبشر لكل البشر، وبالرغم من الخطأ والخطيئة من آدم وحواء اللذان كانا سبب هبوطهما من الجنة، وقد اخطأ على الأرض مرة ثانية، ولكنها خطيئة بإدراك العقل لها كما ورد في الآية الكريمة:

" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها

الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا " ( الأحزاب 72 ).

والأمانة هنا التكليف بفعل الواجبات ، ولأن الإنسان المخلوق الوحيد الذي تتوافر فيه شروط المسؤولية كالعقل والحرية والقدرة على التصرف .

وحيث ان المجلس البلدي الذي اختاره أبناء البلدة لتحمل المسؤولية نيابة عنهم في تصريف شؤونهم وهم أهل لهذه المسؤولية التي أصبحت أمانة في أعناقهم.

لذلك ، ومن منطلق الحرص على ما يصيب احد أفراد أبناء البلد من آذى جسدي ونفسي من جراء فقيد عزيز عليهم ، ليبدأ بتقبل التعازي طيلة أسبوع - اذا كان الدفن يوم الإثنين - من الساعة الثامنة الى الساعة الحادية عشر ليلاً على مدار الإسبوع .

المعزون بارك الله فيهم فإنهم يواسون أهل الفقيد ، بل يعتبروه فقيدهم ، وفي كلا الحالتين المتقبل التعازي والمعزي الذي يقوم بالواجب اكثر من مرة يرهقوا أنفسهم ويؤذوها.

والمطلوب ممن يحمل الأمانة كما تقدم تنظيم هذا العمل ليخفف عن كاهل الكل هذا العبىء الثقيل ، بتوعية دؤوبة دون كلل او ملل لأن في بادئ الأمر سيلقى التوجيه الرفض من فئة كثيرة من أبنائنا ، ولكن لا شئ مستحيل ، لأن كل شئ يبدأ صغيراً ويكبر ، والتجارب اثبتت ذلك ك الرسالات السماوية والأحزاب ،

والمصيبة وحدها تبدأ كبيرة ثم تصغر حتى تتلاشى.

وأني اقترح المبادرة بالتوعية على ان يكون العزاء، إما في الحسينية او في مركز المرحوم محمد طويل ولمدة ثلاثة ايام . يتقبل أهل الفقيد فيهم العزاء الفترة الصباحية من :

الساعة التاسعة صباحاً والى الثانية عشر ظهراً اي قبل صلاة الظهر بـ 15 دقيقة

الفترة المسائية من :

الساعة الرابعة بعد الظهر والى الساعة السابعة مساء اي قبل صلاة المغرب بـ 15 دقيقة

أرجو وكلّي أمل من مجلس البلدية دراسة هذا الإقتراح بجدية ووضع آلية لتطبيقه عبر اللجنة الإجتماعية فيها.

وفقنا الله جميعاً لما فيه مصلحة الفرد والكل كحد سواء.

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

--------- --------- ----------

صفحات موقع "خيام دوت كوم" مفتوحة للجميع، منبراً حراً لنشر أدبياتهم وآرائهم واعلاناتهم ومقترحاتهم وصورهم، ضمن حدود اللياقة والأصول، خدمة لأبناء منطقتنا العزيزة.

والآراء المنشورة تحمل رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "الموقع" أو توجهاته.

للتواصل، بريد ألكتروني: info@khiyam.com