يطلقون سربا من الحمام الابيض رمزا للسلام

مرجعيون/

بورتولانو: الوضع في لبنان يتسم بالضبابية، لكن الجهود المتضافرة يمكن أن تنجح في توفير الشروط اللازمة لإحلال السلام

تحت شعار، "حق الشعوب في السلم " أحيت قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل المعززة) "اليوم الدولي للسلام"، خلال إحتفال أقيم في مقرها العام في الناقورة، برعاية القائد العام لليوينفيل الميجور جنرال لوتشيانو بورتولانو، وحضور العميد فرانسوا شاهين ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، ضباط ارتباط لبنانيون وممثلين عن الاجهزة الامنية اللبنانية وفاعليات اجتماعية وتربوية ورجال دين ومدعوين.

استهل الاحتفال بنشيد الامم المتحدة والنشيد اللبناني، ثم قام الجنرال بورتولانو بوضع إكليل من الزهر عند النصب التذكاري لليونيفيل وكذلك وضع إكليلا آخر باسم قائد الجيش العماد قهوجي، تخليداً لذكرى عناصر اليونيفيل الذين ضحوا بحياتهم في سبيل خدمة السلام منذ عام 1978.

بعد ذلك، جرى تقليد ضباط الأركان العسكريين ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديراً لمشاركتهم في اليونيفيل.

والقى الجنرال بوتولانو كلمة بالمناسبة، قال فيها:" لقد دعوتكم اليوم لأنّنا جميعًا نصبو إلى السلام، عازمين على منع انجرار لبنان إلى الحرب والدمار. يتّسم الوضع الراهن في لبنان بالضبابية، إلاّ أنّ اليونيفيل خير دليل على أنّ الجهود المتضافرة يمكن أن تنجح في توفير الشروط اللازمة لإحلال السلام".

أضاف: "واليوم، يدعوكم الأمين العام للأمم المتّحدة جميعاً إلى التضامن مع ضحايا النزاعات المسلّحة وآفة الإرهاب الخطيرة. أودّ أن أنوّه بشكل خاص بتضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة الّتي قدّمت الكثير من الرجال البواسل الّذين سقطوا دفاعًا عن الوطن".

كما شدد الجنرال بورتولانو على " أهمية التنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية والجهات المختصة، لافتا الى انه منذ العام 2006، نعمت منطقة عمليّاتنا بالاستقرار والأمن، وذلك بفضل التعاون بين جنود حفظ السلام والجيش اللبناني، والأجهزة الأمنيّة والمرجعيّات الروحيّة والسياسيّة وأهالي الجنوب اللبناني".

وفي ختام الاحتفال، أطلق الجنرال بوتولانو والعميد شاهين وكبار ضباط اليونيفيل سربا من الحمام الابيض رمزا للسلام.

وفي سياق الإحتفالات باليوم الدولي للسلام، استضافت اليونيفيل 12 تلميذاً من جنوب لبنان للمشاركة في نشاط "رسم لوحة للسلام" في مقرها العام، حيث رسم التلاميذ المدعوون رؤيتهم للسلام على جدران اليونيفيل.

إشارة، الى ان إحياء هذه المناسبة تتم في مثل هذا الوقت من شهر ايلول في جميع انحاء العالم . وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت اليوم الدولي للسلام من أجل تعزيز المثل العليا للسلام داخل وبين جميع الأمم والشعوب على حد سواء.

وتوفر هذه المناسبة فرصة فريدة لإعادة تأكيد إلتزام الأمم المتحدة بالأهداف والمبادئ التي تأسست عليها المنظمة. إن إعلان "حق الشعوب في السلم" هو إقرار بأن تعزيز السلام أمر حيوي من أجل التمتع الكامل بجميع حقوق الإنسان

العميد شاهين يضع إكليلا من الزهر عند النصب التذكاري لشهداء اليونيفيل الذين ضحوا بحياتهم في سبيل خدمة السلام

الجنرال بوتولانو يتأمل طلابا يعبرون عن السلام بالرسم