دورية «اليونيفل» تراقب الوضع عند تخوم مزارع شبعا

العرقوب:

خرق الطيران الحربي الاسرائيلي صباح امس حرمة الاجواء اللبنانية ونفذت 4 طائرات من طراز «أف 16» العديد من الطلعات الاستكشافية فوق مناطق حاصبيا راشيا الوادي وصولا حتى اجواء جزين والبقاع الغربي، كما شهدت مزارع شبعا المحتلة تحليق مكثف للطيران المروحي الاسرائيلي، ونفذت هذه الطائرات، على فترات متتالية، طيرانا دائريا على ارتفاعات منخفضة تركزت فوق المنطقة المتتدة من وادي العسل عند الخط الفاصل مع مرتفعات الجولان المحتلة وصولا حتى مركز التزلج عند المنحدرات الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ، وكانت هذه الطائرات تصل في تحليقها حتى تخوم قرى العرقوب المحررة وترافق ذلك مع دوي سلسلة انفجارات عند الاطراف الجنوبية الشرقية لمرتفعات الجولان دون ان تعرف مصدرها.

وبموازاة ذلك، كثّف جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس من دورياته الراجلة والمؤللة على طول الخط التقني ما بين الغجر والعباسية وعند تخوم مزارع شبعا عملت خلاله عناصر هذه الدوريات على تفقد السياج الشائك الذي يفصل بين الاراضي اللبنانية المحررة والمحتلة واجهزة المراقبة المثبتة عليه، كما شوهدت دورية اسرائيلية قوامها 10 عسكريين معززين بثلاث سيارات جيب نوع هامر تعمل على تفكيك هوائي مزود بأجهزة مراقبة، كانت قوات الاحتلال قد ركزته قبل شهر تقريبا قبالة البوابة الشرقية لمزارع شبعا بمحاذاة بركة النقار، وعملت على سحبه باتجاه احد مواقعها في تلال سدانة.

أما في الجانب اللبناني، فقد كثّف الجيش اللبناني من دورياته الراجلة والمؤللة عند تخوم مزارع شبعا المحتلة، كما شدّد من إجراءاته الامنية المتخذة على الطريق الممتد من شبعا وحتى بلدة عين عطا في منطقة راشيا، وتعمل عناصر الحواجز المنتشرة هناك على تفتيش السيارات والتدقيق بهويات ركابها، في وقت عزز فيه الجيش كافة مواقعه المنتشرة في المقلب الغربي لجبل الشيخ بالعتيد والعداد.

من جهة اخرى، انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات العدو الاسرائيلي بالسوري جاسم الأحمد بينما كان يرعى قطيعا من الماعز في وادي ميمس، ما ادى الى اصابته بجروح بليغة في انحاء جسمه، وتم نقله الى مستشفى حاصبيا الحكومي للمعالجة وحالته لا تدعو للقلق.