إبل السقي:
داهيا:أبو الأمة ورسول السلام واللاعنف ورمز العلاقات الطيبة بين الهند ولبنان
أحيت الكتيبة الهندية السادسة عشر (فرقة المشاة 9 سيخ) ذكرى 45 بعد المئة لمولد المهاتما غاندي، وذلك في حديقة المهاتما في بلدة إبل السقي قرب مرجعيون، بحضور قائمقامي مرجعيون وحاصبيا وسام الحايك و وليد الغفير، رئيس بلدية إبل السقي جورج رحال، ومخاتير البلدة سليمان الجدع وسليمان غبار، ورؤساء بلديات منطقة عمل الوحدة الهندية، نائب قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل، قائد الكتيبة الهندية العقيد راجسش داهيا، قائد الكتيبة الاسبانية المقدم مندوزا، ضباط من الكتيبتين الهندية والاسبانية، كاهن رعية كنيسة القديس جاورجيوس في البلدة الاب غريغوريوس سلوم، أهالي البلدة، مدعوين وإعلاميين.
استهل الاحتفال بالنشيد الهندي، ثم أدى الكولونيل داهيا، التحية العسكرية للمهاتما غاندي، الرجل الكبير"أبو الأمة"، وقام بوضع إكليلاً من الزهر عند التمثال النصفي للمهاتما، تكريماً لرسول السلام واللاعنف في عيد مولده، كما وضع كل من رئيس البلدية رحال، والمقدم مندوزا، وقائمقامي مرجعيون وحاصبيا وممثلي البلديات والمخاتير أكاليل مماثلة، على وقع عزف موسيقى القرب الهندية الحان خاصة بالمناسبة.
ثم القى الكولونيل داهيا كلمة في هذه المناسبة العالمية العظيمة، وقال:" اليوم نتذكر جميعاً المهاتما غاندي "نبي السلام" ، وشكر كبير لاظهاره طريق الحقيقة واللاعنف للجميع. ان المهاتما قاد الهند الى الاستقلال واوحى لملايين الشعوب في كل انحاء العالم، حركات التحرر والحقوق المدنية لمحاربة الظلم والاستبداد والحكم الاستعماري والتمييزالعنصري وهو يكرم رسميا بوصفه "والد الامة ".
وختم كلمته بتوجيه الشكر لاهالي بلدة ابل السقي والحضور على مشاركة الكتيبة الهندية بهذه المناسبة ، مشيرا الى ان قوات اليونيفيل ومن ضمنها الكتيبة الهندية أصبحوا جزءا من المجتمع اللبناني وترسخت العلاقة والصداقة وتعززت الثقة مع مرور الزمن.
من جهته رئيس البلدية جورج رحال ، تقدم فيها بأحر التهاني لقيادة الكتيبة الهندية سائلا التقدم والازدهار للشعب الهندي، منوها بالدور الذي تلعبه الكتيبة الهندية في منطقة عملها في حفظ السلام، وقال:" تحتفل الهند بعيد مولد زعيم من اعظم زعمائها، بل من أعظم زعماء العالم ، المهاتما غاندي، الذي قاد بلاده الى الاستقلال بالكفاح السلمي، دون إراقة الدماء، فكان هذا الكفاح درساً لشعوب العالم ومبدأً سياسياً لتحرير الشعوب سلمياً دون حروب ودمار، ونموذجا عاليما يحتذى به، وهي مهمة جدا في وقتنا الحاضر لهذا العالم الغارق في العنف والظلم".
وفي ختام الاحتفال، توجه الجميع الى امام التمثال النصفي للمهاتما غاندي لالتقاط الصورة تذكارية.
تجدر الاشارة، الى ان المهاتما غاندي يعتبر في نظر كثيرين بأنه قديس السلام ، وبأنه واضع أسس مبادئ الـ"أهيسما" أي اللاعنف، التي فرضت الإحترام في أذهان خصومه قبل مؤيديه، من خلال سلوكه الرفيع الذي حافظ على درجة عالية من الأخلاق في الطريقة التصرف والتعاطي معهم، في صراعه المستمر من أجل الحصول على حقوقه أبناء قومه وتحرير بلاده من المستعمر الإنكليزي.
تعليقات: