صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مستقبلاً الرئيس فؤاد السنيورة

الأمير والسنيورة يبحثان تطورات الأوضاع اللبنانية

الدوحة - قنا:

استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، في قصر الوجبة مساء أمس دولة السيد فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية والوفد المرافق الذي يزور البلاد حاليا.

وتم خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية.

وعقب المقابلة أقام سمو الأمير المفدى مأدبة إفطار تكريما لرئيس مجلس الوزراء اللبناني والوفد المرافق.

وفي تصريحات للسنيورة لدى مغادرته الدوحة في ختام زيارته القصيرة للبلاد، اشاد رئيس الوزراء اللبنانى بالعلاقات القطرية-اللبنانية وبالدعم الكبير الذى تقدمه دولة قطر للبنان على كافة المستويات.

وقال: انه بحث خلال الزيارة مع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية، موضحا ان المباحثات شملت نقاطا عديدة خاصة ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وانه أطلع سمو الأمير على كل الامور التى يعانى منها لبنان، خاصة فيما يتعلق بتداعيات الاجتياح الاسرائيلى للجنوب اللبنانى قبل عام، وتداعيات ذلك على كل الصعد التنموية والاقتصادية والاغاثية، وايضا الاشكالات التى سادت بعد ذلك واعاقت التضامن الذى يسعى اليه اللبنانيون، كما تطرقت المباحثات الى قضية نهر البارد.

وقال انه لمس من سمو الأمير التأييد الكبير للحكومة اللبنانية وللشعب اللبنانى، وان المباحثات كانت على درجة عالية من الود وتطرقت الى الدعم الذى تقدمه دولة قطر للبنان فى موضوع تدعيم الجيش وقوى الامن الداخلى والمشروع الكبير الذى تبرع به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لانشاء المكتبة الوطنية فى لبنان والقيام بعدد من الاستثمارات هناك.

واكد السنيورة انه لمس خلال زيارته للدوحة مقدار الود والمحبة التى يكنها سمو أمير البلاد المفدى للبنان والرغبة فى تدعيم الاستقرار والسلام فيه، حتى يستطيع اللبنانيون تحقيق الاستحقاق الدستورى فيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية فى الموعد المحدد، مؤكدا انه ينهي هذه الزيارة وهو على قدر عال من الطمأنينة من ان هناك جهدا مضاعفا سيبذل من اجل مساعدة لبنان لإنجاز الاستحقاق.

واقتصاديا: أوضح رئيس الوزراء اللبناني انه بحث مع سمو الأمير كذلك خطوات مشروع انشاء مصفاة للمشتقات النفطية في لبنان، حيث جرى الاتفاق على ان تكون هذه المسألة محور المباحثات بين الجانبين الللبناني والقطري مستقبلا، مضيفا ان اقتراح انشاء المصفاة كان قد بحث سابقا مع سمو الأمير وجرى تكليف مؤسسة دولية بوضع المعالم الاولى وبشكل جيد لدراسة الجدوى لهذا المشروع، وبعد ان وصلت الدراسة يجري متابعة الامر مع الجانب القطري الآن.

وأضاف السنيورة ان المباحثات تطرقت الى الوضع في لبنان عشية الاستحقاقات الرئاسية، مؤكدا حرص جميع اللبنانيين على ان يتم هذا الاستحقاق الدستورى فى موعده، وان تتم الانتخابات دون اي تدخل من أي طرف، وقال اننا حريصون على ان نبني علاقات صحيحة وجيدة مع اشقائنا العرب ومع سوريا، ونود ان تكون هذه العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل بين البلدين قائلا: انه ليس من المفيد ان يسود العلاقات السورية-اللبنانية أي توتر. ولكننا حريصون ايضا على استقلالنا وسيادتنا، نحن لانريد ان نستبدل وجودا بوجود آخر من أي نوع.

تفاصيل

سموه أقام مأدبة إفطار تكريماً لرئيس الوزراء اللبناني

الأمير والسنيورة يستعرضان علاقات التعاون وتطورات الوضع بلبنان

الدوحة - قنا :

استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في قصر الوجبة مساء أمس دولة السيد فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية والوفد المرافق الذي يزور البلاد حاليا.

وتم خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية.

حضر المقابلة سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثاني رئيس الديوان الاميرى والسفير إبراهيم عبدالعزيز السهلاوى مدير إدارة الشئون العربية بوزارة الخارجية وسعادة السيد حسن يوسف سعد السفير اللبناني لدى الدولة.

وعقب المقابلة أقام سمو الأمير المفدى مأدبة إفطار تكريما لرئيس مجلس الوزراء اللبناني والوفد المرافق.

وكان دولة السيد فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية الشقيقة قد وصل إلى الدوحة مساء أمس والوفد المرافق له في زيارة قصيرة للبلاد ضمن جولته في عدد من دول المنطقة.

وكان في استقبال ووداع دولة رئيس الوزراء اللبناني لدى وصوله والوفد المرافق له إلى مطار الدوحة الدولي سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وسعادة السيد حسن يوسف سعد السفير اللبناني لدى الدولة.

أشاد بالدعم المقدم من قطر للبنان على كافة المستويات ..السنيورة: لمست من سمو الأمير التأييد الكبير للحكومة وللشعب اللبناني

المباحثات شملت خطوات مشروع إنشاء مصفاة المشتقات النفطية في لبنان

قلقون من التدخلات السورية ولكن لانريد أن نستبدل وجوداً بوجود

نهر البارد تحت سلطة لبنان منفردة والمجتمع الدولي عليه العبء الأساس في إعماره

طه حسين :

أشاد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالعلاقات القطرية-اللبنانية وبالدعم الكبير الذي تقدمه دولة قطر للبنان على كافة المستويات.

وقال فى تصريحات صحفية لدى مغادرته مطار الدوحة الدولى فى ختام زيارة قصيرة لدولة قطر امس: انه بحث خلال الزيارة مع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية، موضحا ان المباحثات شملت نقاطا عديدة خاصة ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وانه أطلع سمو الأمير على كل الامور التى يعانى منها لبنان خاصة فيما يتعلق بتداعيات الاجتياح الاسرائيلى للجنوب اللبنانى قبل عام، وتداعيات ذلك على كل الصعد التنموية والاقتصادية والاغاثية وايضا الاشكالات التى سادت بعد ذلك، واعاقت التضامن الذى يسعى اليه اللبنانيون، كما تطرقت المباحثات الى قضية نهر البارد.

وقال: إنه لمس من سمو الامير التأييد الكبير للحكومة اللبنانية وللشعب اللبنانى وإن المباحثات كانت على درجة عالية من الود وتطرقت الى الدعم الذى تقدمه دولة قطر للبنان فى موضوع تدعيم الجيش وقوى الامن الداخلى والمشروع الكبير الذى تبرع به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لانشاء المكتبة الوطنية فى لبنان والقيام بعدد من الاستثمارات هناك.

وأكد السنيورة انه لمس خلال زيارته للدوحة مقدار الود والمحبة التى يكنها سمو أمير البلاد المفدى للبنان والرغبة فى تدعيم الاستقرار والسلام فيه حتى يستطيع اللبنانيون تحقيق الاستحقاق الدستورى فيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية فى الموعد المحدد، مؤكدا انه ينهي هذه الزيارة وهو على قدر عال من الطمأنينة من ان هناك جهدا مضاعفا سيبذل من اجل مساعدة لبنان لإنجاز الاستحقاق.

واقتصاديا: اوضح رئيس الوزراء اللبناني انه بحث مع سمو الأمير كذلك خطوات مشروع إنشاء مصفاة للمشتقات النفطية في لبنان حيث جرى الاتفاق على ان تكون هذه المسألة محور المباحثات بين الجانبين الللبناني والقطري مستقبلا وعقب عيد الفطر، حيث ينتظر قيام سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة بزيارة الى لبنان.

واضاف السنيورة ان اقتراح انشاء المصفاة كان قد بحث سابقا مع سمو الأمير وجرى تكليف مؤسسة دولية بوضع المعالم الاولى وبشكل جيد لدراسة الجدوى لهذا المشروع وبعد ان وصلت الدراسة يجري متابعة الأمر مع الجانب القطري الآن.

وحول امكانية تزويد لبنان بالغاز الطبيعى من دولة قطر اوضح السنيورة ان هناك طريقين لنقل الغاز اما عبر الانابيب، غير انه ليس هناك حدود مشتركة بين قطر ولبنان تسمح باقامة انابيب تربط الدولتين، والطريق الثانى عبر البواخر وهذه تتطلب استثمارات ضخمة جدا لايصال البواخر وتحويلها الى غاز لانها تأتي على شكل غاز مسال وهو امر صعب في الوقت الراهن.

الانتخابات الرئاسية

ورداً على سؤال حول الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد السنيورة ان جميع اللبنانيين يسعون من اجل ان يتم هذا الاستحقاق الدستورى فى موعده، وان تتم الانتخابات دون أي تدخل من أي طرف، وقال اننا حريصون على ان نبني علاقات صحيحة وجيدة مع اشقائنا العرب ومع سوريا ، ونود ان تكون هذه العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل بين البلدين قائلا: انه ليس من المفيد ان يسود العلاقات السورية-اللبنانية أي توتر. ولكننا حريصون ايضا على استقلالنا وسيادتنا، ونحن لانريد ان نستبدل وجودا بوجود آخر من اي نوع كان، معربا عن قلقه من تدخل سوري في الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

وحول مدى التفاؤل فى ان يتمكن اللبنانيون من التوصل الى توافق حول الرئيس القادم خلال المهلة الدستورية اكد السنيورة ان القضية الاساسية والهم الاكبر منصب على العمل بجد واستنفاد جميع الوسائل والامكانات من اجل اتمام العمل الدستورى، وقال: ان هذا واجب جميع النواب اللبنانيين. داعيا النواب الى ان يبادروا الى ممارسة واجبهم الدستورى فى حضور الجلسات وفى انتخاب من يستطيع ان يؤمن هذا المنصب المهم فى النظام اللبناني.

نهر البارد

وفي رده عن سؤال حول قضية مخيم نهر البارد وما يثار من امكانية توطين الفلسطينيين اكد رئيس الوزراء اللبناني رفض بلاده للتوطين، وقال «ان هذا الامر محل اتفاق مع جميع اللبنانيين»، مشددا على ان المشكلة كانت بين الحكومة اللبنانية وفتح الاسلام وليست مع الفلسطينيين. وان المخيم الفلسطيني استولت عليه عصابة تحت اسم فتح الاسلام وهي عصابة ارهابية قامت بالاعتداء على أمن لبنان وامن الجيش اللبناني وارتكبت مذابح، ونحن قمنا على مدى 15 اسبوعا بجهود من اجل استسلامهم ليلاقوا محاكمة عادلة ولكنهم رفضوا ذلك مما دفع الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية الى العمل لإنهاء هذه المشكلة.

وقال السنيورة ان الحكومة اللبنانية تقوم بكل ما ينبغى القيام به لعودة النازحين للمخيم بالتعاون مع المجتمع الدولى الذى يقع عليه العبء الاساس، باعتبار ان المشكلة نجمت عن الجريمة التي ارتكبت في حق الفلسطينيين عام 1948 وبالتالي هناك مسؤولية على المجتمع الدولى لمساعدة لبنان فى اعادة اعمار المخيم من خلال الدعم الدولي والعربي على اساس قاعدة تراضى عليها اللبنانيون، وهي ان يكون المخيم تحت سلطة الدولة اللبنانية منفردة ولا يوجد به سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية، وليكون نموذجا في بناء علاقات صحيحة وجيدة ومبنية على احترام الدولة الللبنانية واحترام الفلسطينيين كضيوف على لبنان حتى يعودوا الى ديارهم.

مؤتمر السلام

وحول مؤتمر السلام الذى دعت اليه الولايات المتحدة والمقرر فى الخريف المقبل اوضح رئيس الوزراء اللبنانى ان لبنان ليس لديه اى معلومات فيما يخص موضوعات المؤتمر ومن سيدعى اليه والنتائج التى يجدر بالاطراف التوصل اليها، مشددا على ان المنطقة بحاجة ماسة الى معالجة جذرية للقضية الاساسية وهى قضية فلسطين واللاجئين وعودتهم الى ديارهم.

واكد ضرورة ان يكون هناك وضوح بشأن هذا المؤتمر لجهة مواضيعه ومن سيحضر وما يمكن ان يتوصل اليه، قبل ان يعبر اي طرف عن موقفه بشأن هذا الحضور، مضيفا انه من السابق لأوانه إبداء رأينا بشأن حضور أو عدم حضور هذا المؤتمر.