الكاتب رضا سويد
بثت قناة الميادين تقريراً عن الإنتخابات البرازيلية لمراسلها علي فرحات غيردقيق، في المحتوى وألأرقام، ومغالطات في ألإستنتاج.
الهجرة المشرقية بدأت في أواخر ألقرن ألتاسع عشر .
ألسوريون كانوا ألسباقين لأنه لم يكن وجود لبلد أسمه لبنان، وكانوا يحملون جواز سفر تركي. لغاية اليوم يستعمل هذا ألوصف على ألمتحدرين.
توالت الهجرات طيلة القرن ألعشرين . بعد التقسيم ومع قيام الدول المشرقية ، تصدر ألسوريون وأللبنانيون ألمسيحيون الهجرات.
عدد سكان ألبرازيل ٢٠٠ مليون نسمة . مجتمع متعدد ألأعراق وألثقافات. أرقام تقريبية تتحدث عن نسبة ١٠% من أصول مشرقية (سوري ـ لبناني). المشرقيون جزأ أساسي من تكوين ألحضارة ألبرازيلية على كل ألأصعدة . كثيرة ألأندية وألمؤسسات اللتي أقاموها. سان باولو، هي ألتجمع ألأكبر للمشرقيين.
يحتل ألمتحدرون ألمشرقيون نسبة عالية من المواقع في كل ألأصعدة بشكل متفوق بالنسبة لعددهم ألإجمالي من السكان.
تواصُل ألهجرات بعد إنقطاعات قليلة ، أبقى التواصل بين ألأجيال قائماً .
سياسياً ، ينقسم ألمشرقيون في الكتل وألمجموعات ألفكرية وألعقائدية وألسياسية، يميناً ويساراً.
تتفاوت نسبة ألتمثيل السياسي للمشرقيين في مجلسي ألنواب وألشيوخ بحدود ٢٥% من ألمقاعد وليس أقل من ١٥%.ألمرشح ونائب رئيس ألجمهورية ألحالي هو ميشال تامر،زعيم حزب ألحركة ألديمقراطية. حكام ولايات، رؤساء بلديات ،نواب في ألمجالس ألتشريعية في ألولايات وألمدن حاضرون وبفاعلية.
في هذه ألإنتخابات العامة سيجري إنتخاب رئيس للجمهورية ونائبه، كذلك ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وكامل ألمجلس ألتشريعي ألفدرالي، حكام ألولايات ومجالسها ألتشريعية.
في ألصراع ألسياسي ألحالي الدائر في، وعلى ألبرازيل ، ينقسم (ألمشرقيون ألبرازيليون) سياسياً ، ترشحاً وتأييداً، بين كل ألكتل ألسياسية.
هناك مشروعين متنافسين في ألإنتخابات.
ألأول تحالف من ألأحزاب أليسارية والوطنية القومية بقيادة حزب ألعمال PT تمثله ديلما روسييف ونائبها ميشال تامر، هذا التحالف اللذي بناه ووطده ألزعيم ألتاريخي لولا دا سيلفا ، وحكم فيه ألبلد لولايتين متتاليين ، يسعى لولاية رابعة متتالية للتحالف ،وثانية ل ديلما و تامر. برنامجه ألإنتخابي هو إستمرارية للمشروع ألأساس اللذي بدأه وقاده لولا وأضمَرَ إلى ألإنجازات ألتاريخية في ألبلد، وكان له إنعكاساته على عموم بلدان آمريكا أللاتينية في التحرر من ألهيمنة ، وإستكمال بناء المشروع الوطني وترسيخه.
تاريخياً، اليسار في ألبرازيل له موقِف مبدئي داعِم لتطلعات الشعوب للتحرر مِن الوصايات الخارجية، حيث للقضية الفلسطينية مكانة خاصة، وهذا الموقف يستفز الإعلام الممسوك مِنَ الصهاينة.
ألثاني يتمثل بمرشحين في كتلتين يمثلون أحزاب أليمين وألوسط . المرشحة (مارينا)، كانت في مرحلة ضمن حزب العمال ، وتخوض المعركة بدعم من القطاع المصرفي الخاص اللذي يدعو إلى فَصل ألبنك ألمركزي عن قرارات الحكومة وإعطائه صلاحيات خاصة. وأصحاب وسائل ألإعلام ألخاص (وألمملوك من ٥ عائلات) ألمنحاز وألمعادي تاريخياً للوطنيين واليسارعبر التاريخ،هذه الوسائل هي جزأ من المنظومة الإعلامية في دُول آمريكا اللاتينية ألمدافعة عن مصالح ألأوليغارشية المرطَبِة مصالحها بالدوائر الخارجية.
المرشح ألآخر (نيفس) عن الديمقراطيين ألإجتماعيين اللذين يحاولون العودة إلى الحكم بعد أن أقصاهم لولا عن ألحكم عام ٢٠٠٢. مِن مآثرهم برنامج الخصخصة للقطاع ألعام، والسياسة ألإقتصادية وألمالية المُرشَدة من صندوق النقد الدولي والدوائر الخارجية. في عهدِهم تعرضت البرازيل لثلاث هزات إقتصصادية ومالية دفع ثَمنُها ألطبقات كافة، عدى عن ألتضخم ألنقدي والركود وألبطالة.
ألمرشحان ألآخيران يتنافسان فيما بينهما بالوصول في المرتبة الثانية، لمنافسة المرشحة ديلما في الجولة الثانية إذا لم تَحصَل هذه ألأخيرة على نِسبَة ٥٠% زائد ١صوت مِنَ ألأصوات المحتسبة الصالحة.
* رضا سويد - سان باولو، برازيل
تعليقات: