مجلس بلدي أسبق للخيام، صورة تاريخية - من الأرشيف
طفولتي عودي لي كيف ما كنت،
طفولتي عودي لي بكل شقاؤك بكل فقرك بكل عذابك فأنا راضٍ بها،
طفولتي عودي لي أكنت حافية القدمين أم كنت فيه شبه عارية أم جائعة فأنا راضٍ بك،
طفولتي عودي لي مع حمارك عودي لي مع تلك الأيام التي عشتِ بها مرارة الحياة وقسوة أيامها أيضاً أنا بها راضٍ،
طفولتي عودي لي إلى أزقّة حيّنا الذي لم يكن يعرف سوى نور الشمس وعند الغروب كان قنديل الكاز هو البديل عن نور الشمس الساطع كي يعطينا شيء من نوره الخافت لنصل من خلاله إلى فراشنا المحشو بصوف الغنم كي يعطينا شيء من الدفء في ليالي الشتاء الباردة بعد أن تكون ثلوج الكانونين قد تراكمت لتصل إلى منتصف الباب الخارجي للمنزل.
هذه الظروف المناخية القاسية بثلجها وبردها كانت ترتاح لها الكلاب وبها تسعد،
طفولتي عودي لي مع ذاك الزمن المتواضع البسيط لكن رغم بساطته وتواضعه كان فيه الكثير من الجمال والكثير من الصدق والمحبة.. نعم نعم طفولتي عودي لي.
تعليقات: