نعم خبر مثير للدهشة والإستغراب وعليه أكثر من علامة إستفهام وأكثر من علامة تعجب ويستحق التوقف عنده لساعات لا بل لأيام وشهور، وهذا الخبر جاء من إسرائيل ومن أعلى مستوى على أن إسرائيل سوف ترد على العملية التي قام بها حزب الله في مزارع شبعا عندما زرع لغم إنفجر بدورية للجيش الإسرائيلي وتسبب في إصابة جنود في الدورية وأن هذا الرد سوف يكون بالوقت المناسب والمكان المناسب.

لأول مرة لم يكن الرد عسكرياً كما جرت العادة، ماذا جرى؟

وما الذي حصل في هذا التغيير العسكري وكان الرد الإسرائيلي ولأول مرة على أنها سوف ترد على العملية التي قام بها حزب الله في المكان المناسب والوقت المناسب.

هذا النوع من التهديد كان حكراً على الدول العربية عندما كانوا يلوّحون لإسرائيل عندما كانت تعتدي على العالم العربي ولم يزل حتى الساعة، فإن العرب سوف يردون على إسرائيل في الوقت المناسب والمكان المناسب ولا نعلم متى سوف يحين موعد الرد، الله وحده العالم وإسرائيل اليوم إذا فكّرت أن تقوم بأي عمل عدواني على لبنان عليها أن تعد للعشرة وهذا يعود إلى القوة التي وصل إليها حزب الله وقد أصبح قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب، نعم حزب الله هو اليوم هكذا وهو اليوم بالنسبة لإسرائيل في موقع الند للند والعرب لم يزالوا بعيدين عن هذه المعادلة العسكرية مع إسرائيل ولا نعلم إلى أين هم ذاهبون وخطر داعش يدقّ أبواب الجميع.