أبو علي حسن زريق يشعر بالراحة عندما يكون في مواقع العمل والعطاء
بعدما أمضى الحاج أبو علي حسن زريق ما يزيد عن الربع قرن في بلاد الإغتراب، في دولة الكويت الشقيقة، قرر العودة إلى الوطن.
عمل بضعة سنوات في بيروت إلى أن استسلم لرغباته، بعد أن شدّه الحنين إلى مسقط رأسه، فاتخذ قراراً بالعودة نهائياً إلى الخيام ليعيش حياة هادئة تتماشى مع طبعه الهادئ.
أبو علي لا يمتهن مهنة ثابتة.
في هذه الأيام يضمن مساحات من كروم زيتون، يحسن اختيارها في المنطقة، إضافة إلى الكرم الذي يملكه، ويعمل من الصباح الباكر لكل يوم على جني ثمارها (الذي يبدأ في منطقتنا أواخر شهر أيلول من كل عام).
ورغم سنّه، وهو في عقده السادس، لا يعبأ بما تتطلبه عملية القطاف من مشقّة وجهد وتعب.. فشجرة الزيتون، تلك الشجرة المقدسة التي ذكرت في الكتب السماوية الثلاث، هي من الأشجار المعمرة التي قد يصل إرتفاعها إلى ثمانية أمتار. وقطافها مرهق كيفما كان حجمها.
في مواسم الزيت والزيتون يتوقف عمل حسن زريق في ساعة متأخرة من الليل بعد الانتهاء من عصر زيتونه في معصرة "كامل شيري" القريبة من بيته، وبعد تعبئتها في غالونات بلاستيكية، ليعاود عمله في صباح اليوم التالي بجني ثمار الزيتون مجدداً.
وكون زيته يتميز بجودة عالية وطعم مستساغ، فإن الطلب يفوق الإنتاج، لذا لا يواجه أبو علي أية مشكلة في التصريف.
الحاج أبو علي حسن زريق يشعر بالراحة عندما يكون في مواقع العمل والعطاء.
هنيئاً له على هذه الروح التي يتحلى بها والتي هي صورة عن واقع الكثيرين من أبناء المجتمع الريفي عندنا الذين يكدّون من الفجر إلى النجر.
وهنيئاً له على روحه المرحة، فلما لاحظ أني أقوم بتصويره قال مازحاً "لو عارف هيك كنت عالقليلة حلقت ذقني".
..
للتواصل مع الحاج حسن زريق: 76/112894
موضوع ذات صلة:
رائحة الزيت البكر تعبق في الخيام مع بدء موسم الزيتون
---------- ---------- -----------
صفحات موقع "خيام دوت كوم" مفتوحة للجميع، منبراً حراً لنشر أدبياتهم وآرائهم واعلاناتهم وكتاباتهم وصورهم، ضمن حدود اللياقة والأصول، خدمة لأبناء منطقتنا العزيزة.
والآراء المنشورة تحمل رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "الموقع" أو توجهاته.
للتواصل، بريد ألكتروني: info@khiyam.com
الحاج أبو فايز شيري
تعليقات: