الحاج أبو علي عباس أبو عباس قرر الا يتوقف عن العمل، فاشترى بلاطة لنقل السيارات، وجد أن تلك المصلحة أقل تعباً له مع السنّ الذي بلغه

عندما بدأ حياته المهنية في منتصف السبعينات في الخيام، بمجال ميكانيك السيارات، أحبّ الصديق عبّاس أبوعبّاس كثيراً تلك المهنة ووجد فيها نوعاً من التشويق وكان كلما مرّ عليه الوقت يزداد خبرة وتجربة فيها، إلا أنه لم يكن يدري أنه سينتقل إلى مصلحة أخرى في وقت لاحق.

لقد عمل معلم الميكانيك الحاج أبو علي عبّاس أبوعبّاس في تلك المصلحة حوالي الأربعين عاماً، بدأها في الخيام ثم انتقل إلى الكويت لمدة ستة سنوات ليعود مجدداً إلى لبنان في منتصف الثمانينات، حيث استقر به الأمر، فاشترى محلات على "أوتوستراد السيّد هادي" جهّزها بما يلزم لتكون كاراجاً لإصلاح وخدمة السيارات.

كاراج الحاج عباس أصبح مقصداً للكثيرين في بيروت ونقطة للتلاقي، لروحه المرحة وعفويته وترحيبه بكل زائر يأتيه بشغل أو للترفيه عن النفس.

في المدّة الأخيرة قرر الحاج أبو علي التوقف عن العمل في الكاراج لجملة أسباب خاصة وأنه أصبح على عتبة الستين، فقدرته الجسدية لم تعد كما كانت، والسيارات دخلت فيها المعلوماتية وباتت تتطلب أجهزة فحص ألكترونية "سكانر" مما يلزمه خلفية علمية يفتقد إليها الكثيرون. فباع محلاته التي حولها صاحبها الجديد إلى مكتب سفريات.

لكن الإنسان الكادح عبّاس أبو عبّاس قرر الا يتوقف عن العمل، فاشترى بلاطة لنقل السيارات، ووجد أن تلك المصلحة أقل تعباً له مع السنّ الذي بلغه رغم أنه يجوب فيها كافة الأراضي اللبنانية..

وعن خبرته بالميكانيك فهو لا يبخل بها على أحد حتى لو دعا الأمر إلى خسارة نقل سيارة زبون على البلاطة.

وعلى صعيدي الشخصي، بعدما أقفل الحاج عباس كاراجه، وجدت سريعاً الحلّ البديل في كاراج عواضة (لصاحبه أبو ابراهيم عبد الحسن عواضة، إبن بلدتنا الخيام)، الكائن بذات المحلة، والذي يتوفر فيه كل ما يلزم لخدمة السيارات.

لهذه المناسلة أقول مبروك للحاج عبّاس "البلاطة" وخطوته الجديدة التي سار بها، وأتمنى أن يجد فيها الراحة والتوفيق. لكن أدعو الله ألا يحوجني اليه وأن يبعد عنّا الضربات.

للتواصل مع الحاج أبو علي عبّاس أبوعبّاس: 71/164513

مواضيع ذات صلة:

الحاج عباس أبو عباس في البرازيل

الحاج عبّاس.. بتركه المحل فقدنا جلساته الحلوة وتعليقاته ونهفاته

--------- ---------- -----------

صفحات موقع "خيام دوت كوم" مفتوحة للجميع، منبراً حراً لنشر أدبياتهم وآرائهم واعلاناتهم وكتاباتهم وصورهم، ضمن حدود اللياقة والأصول، خدمة لأبناء منطقتنا العزيزة.

والآراء المنشورة تحمل رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "الموقع" أو توجهاته.

للتواصل، بريد ألكتروني: info@khiyam.com