لبنان تحول من وطن وشعب إلى شركة مساهمة عدد الأسهم فيها أربعة ملايين سهم أو إنسان موزعة على 128 حرامي لهذه الأسهم، الأسهم هنا هو الشعب، هو الشعب ومصالحه ومستقبله ومستقبل أولاده والمالكون لهذا الوطن من غير وجه حق هم سياسيوه.

يا شعب لبنان العظيم أنتم لستم بهائم كي يُتاجر بكم ولا سلعة تُباع وتُشترى أبداً أنتم لستم هكذا لا بل أنتم الوطن بكل مكوناته، أنتم ترابه وماؤه وشمسه وقمره، أنتم عنصر الحياة لهذا البلد الصابر النازف، أنتم فيه العامل الكادح والفلاح الصبور والجندي والطبيب والشاعر والرسام والأديب والمعلّم والمرأة والمقيم فيه والمغترب البعيد عنه الطامح للعودة إليه، أنتم الدم المتدفق في عروقه كي يبقى لأهله وأبنائه ولكل الأجيال القادمة لا ملكاً للنائب ورفاهية عائلته ومستقبل أولاده.

إذاً فلنحرر هذا البلد من مغتصبيه وننزع عنهم هذه الشرعية التي أعطيناها لهم كي يحافظوا على أمن هذا البلد ومصلحة الشعب لكنهم لم يفعلوا هذا وتنكروا للعهد الذي قطعوه على أنفسهم كي يكونوا في خدمة الشعب والوطن معاً لكنهم لم يفعلوا شيئاً لا للشعب ولا للوطن.

إذاً هذا المجلس ساقط وغير شرعي أَسقِطوه ولبنان لن يكون بعد اليوم ملكاً لأحد مهما عظم شأنه كما حصل في الماضي وكانت النتيجة على ما نحن عليها اليوم.