المسلم هو من اسلم وجهه لله، وهو من نطق بالشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله واشهد
أن محمداً رسول الله " ولا يكفي النطق بالشهادتين حتى يكون مسلماً كاملاً متكاملاً بل
عليه أن يقر ويعترف بألأركان الثلاثة الذي نشأ الإسلام عليها ألا وهي :
* الدعوة وتعني الرسالة التي خَص الله بها سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا محمدٌ بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم .
* المال ـ اي تحرك ديني او سياسي يلزمه دعم مادي حتى يصل الى الهدف الذي من اجله
تحرك ، والمال هنا يعني أم المؤمنين وسيدة المسلمين أجمع " خديجة بنت خويلد " زوج الرسول ( ص ) التي ضحت بكل ثروتها حتى ترفع كلمة الحق عالياً وإنجاح الدعوة المناط بها رسول الله ( ص ) وكانت في ذاك الوقت من أغنى الأغنياء في عصرها .
* حماية الدعوة من الأعداء المتربصين بها ، وهم كثر في حينه ومن أقرب الأقرباء لصاحب الدعوة الرسول الأعظم ( ص ) وخاتم النبيين ، وهم عمومته وأبناء عشيرته، وكان الحامي لهذه الدعوة عليٌ بن ابي طالب الذي خصه الله بالإيمان والقوة البدنية ،وكان أول رجل ( ذكر ) أشهر إسلامه ، وكم من معركة خاضها بإمرة الرسول الأعظم دفاعاً عن الإسلام وكان النصر دائماً حليفه من الله سبحانه وتعالى، ونذكر واقعتين من الوقائع للدلالة على مكانة هذا الرجل في الإسلام .
* الأية الكريمة : " وأنذر عشيرتك الأقربين " وحين نزلت هذه الآية دعا " النبي " ( ص ) بني عبد المطلب وقال لهم : جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وأمرني الله أن ادعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصي وخليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم جميعاً إلا علياً قال : أنا يانبي الله أكون وزيرك عليه . فأخذ النبي برقبة علي ثم قال : إن هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فأسمعوا له وأَطِيعُوا ( ورد في تفسير أبن كثير وفي كتاب فضائل الخمسة من الصحاح الستة نقلاً عن تاريخ الطبري ) .
* فداءٓه للرسول بنفسه عندما نام في فراشه بعد ان وصلت الأخبار للرسول بأن القوم يتأمرون عليك لقتلك هذه الليلة وانت نائم في الفراش ، وهذه القصة معروفة لدى جميع المسلمين ومتفق عليها .
وقال الرسول صلى الله عليه وأله وسلم ( ما أستقام الإسلام إلا بسيف علي ومال خديجة )
" شجرة طوبى للمازندراني " وفي " ينابيع المودة " عن ابن عباس قال : ( إن فتح هذا الدين بعلي وإذا قتل فسد الدين لا يصلحه إلا ( المهدي ) وقوله : ( ما استقام الإسلام إلا بسيف علي ومال خديجة .
هذا هو المسلم اذا أتم هذه الشروط ، وبالتالي لا يجوز ولا يحق له تكفير غيره من المسلمين حتى الناطق بالشهادتين فقط لمجرد الإختلاف في الرأي او التفسير لأي أمـر ما ، والمسلم لا يمكن أن يكون مسلماً إلا اذا كان شيعياً وسنياً في نفس الوقت ، لأن الشيعة كما سيرد ذكره لاحقاً هم من محبي آل البيت ، والسني في المعنى المقصود لهذه الكلمة هم من يسيروا على سنة رسول الله ( ص ) ، واذا لم تكن هاتين الصفتين في المسلم فيكون إسلامه ناقصاًومشكوك فيه ، واسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقني في إيصال المقصود الى المسلم وما تعنيه هاتين الصفتين في الإسلام في الجزء الثاني تحت باب " تسمية شيعي وسني "
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
الجزء الأول من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"
الجزء الثاني من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"
الجزء الثالث من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"
تعليقات: