تحتل زراعة الزيتون المرتبة الثانية في منطقة النبطية من حيث المساحات المزروعة بعد زراعة التبغ، وهي الثالثة في الجنوب في انتاج الزيتون وال
يكاد مزارعو الزيتون في منطقة النبطية ينتهون من قطاف موسم هذه السنة، والانتاج لم يكن على مستوى الامال والطموحات، اذ ان الموسم هذا العام، غير خصب قياسا بالعام الماضي، وليس موسم انتاج زيت ولا زيتون والاسباب متعددة، في طليعتها الشح في المتساقطات السنة الماضية، فضلا عن ان موسم الزيتون وبحسب لغة المزارعين في المنطقة هو موسم "المعاومة"، نسبة الى العام، فعاما يكون وفيرا وعاما اخر خفيفا وهو ما يصبغ الموسم الحالي.
تحتل زراعة الزيتون المرتبة الثانية في منطقة النبطية من حيث المساحات المزروعة بعد زراعة التبغ، وهي الثالثة في الجنوب في انتاج الزيتون والزيت بعد حاصبيا ومرجعيون، وتنتج 17 الف تنكة زيت سنويا، الا ان العدد تراجع هذه السنة بسبب ضآلة المحصول، ما دفع المزارعين الى بيع تنكة الزيت من انتاج السنة ب250 الف ليرة لبنانية وكيلو الزيتون ما بين 10 الى 15 الف ليرة، فيما تباع تنكة الزيت القديم من العام الماضي بمئة دولار.
وفي جولة ل"الوكالة الوطنية للاعلام" على كروم الزيتون، ترى عائلات بأكملها في الحقول، حتى الطلاب يستغلون عطلة نهاية الاسبوع في المدارس، للمساعدة في جني المحصول، قبل حلول الامطار، فالجميع يعملون يدا واحدة لقطاف الموسم وان كان خفيفا علهم يسدون رمق العيش ولو بتنكة من هنا وكمية زيتون من هناك.
وتقول زينب الديراني من يحمر ان "لا موسم حقيقيا هذا العام ونعمل على جمع الحب عن الشجر الصغير والكبير فكله ينتج زيتا، لكننا لن نستطيع ان نبيع شيئا كما السنة الماضية حيث بالكاد نوزع ما ننتجه من زيت وزيتون على العائلة وافرادها"، مؤكدة ان "لا اهتمام بزراعة الزيتون من المعنيين، واننا نتكل على مبادراتنا الفردية في العناية والاهتمام، لكن موسم الامطار الشحيح العام الماضي هو السبب الاول بتراجع انتاج الزيت ولكن يبقى القليل افضل من العدم".
اما علي فقيه من كفرتبنيت فيقول: "شارفنا على الانتهاء من قطف موسم الزيتون وقمنا بعصر جزء منه في المعصرة وهو للاستهلاك المحلي ولا زيادة عندنا ولا وفرة من الانتاج الحالي، فشجرة الزيتون شجرة الخير والبركة والتي باركها الله ووردت في القرآن زيتها ضئيل هذه السنة، واسعار الزيت والزيتون مرتفعة كما سمعنا ولكن لم نبع تنكة واحدة لعدم وجود فائض لدينا".
ويشير محمد حرب من زوطر، الى "اننا نجول على الكروم شجرة شجرة لقطف الموسم والتعويض عن الخسارة التي لحقت بنا للمرة الاولى، فلا زيتون ولا زيت، ورغم انتشار القنابل العنقودية الاسرائيلية، فاننا نخاطر بحياتنا من اجل لقمة العيش التي تنغمس بالتعب والقلق على المصير والحياة".
تعليقات: