أخي الكريم في الدين والمواطنة بغضّ النظر عن دينك أو معتقدك ومهما كانت سياستك ومن أي قرية أو بلدة أو مدينة بقاعية كانت أو شمالية أو من شرق لبنان أو من غربه وأحببت المجيء إلى جنوب لبنان سوف تجد فيه التعايش الشيعي والسنّي والمسيحي والدرزي في أبهى صوره، سوف تجد فيه كل شيء ما عدا الطائفية لن تجد لها أيّ أثر على الإطلاق. بلدة شبعا السنيّة جارة لحاصبيا الدرزية، القليعة المسيحية جارة الخيام الشيعيّة وهذا النموذج في التعايش ينطبق على مساحة كل أرض الجنوب من الغازية الشيعيّة إلى رميش المسيحيّة إلى شبعا السنيّة إلى حاصبيا الدرزيّة.
هذا هو الجنوب وها هم أهل الجنوب وهذه حضارتهم، أهل الجنوب الذين عاشوا مرّ الإحتلال الإسرائيلي ما يقرب من العشرين عاماً وظلوا أهل الجنوب بكل طوائفه متفقين على أن يبقى الجنوب آمناً مستقراً بعيداً عن النعرات الطائفية والمذهبية والسياسية، وفشلت إسرائيل في إحداث خروقات دينية ينتج عنها حروب طائفية حتى في زمن الحرب الأهلية من سبعينيات القرن الماضي، هذه الحرب لم تستطع الدخول إلى الجنوب على الإطلاق وظلّ التعايش بين أهل الجنوب على ما هو عليه من أمن ومحبة وسلام حتى يومنا هذا وسوف يستمرّ هذا التعايش لأجيال وأجيال وسوف يبقى الجنوب أرض المحبة والتعايش والسلام.
تعليقات: