كم كان جميلاً لو كانت ذكرى عاشوراء مقرونة بطائرة من صنعنا نحن تحمل إسم عاشوراء وتضاهي طائرة الشبح الأمريكية..
ودبابة تحمل إسم المهدي وأيضاً تكون من صنعنا وتضاهي الميركافا الإسرائيلية..
وغواصة تحمل إسم الإمام زين العابدين تضاهي الغواصة الروسية..
وهاتف خليوي يحمل إسم العباس نحاكي منه القمر والنجوم ويضاهي الصناعة الأوروبية..
ويكون لنا مركبة فضائية تغزو الفضاء وتحمل إسم الرضا وبراداً نضع فيه طعامنا وحاملة طائرات تجوب المحيطات تحمل إسم الحسين وساعة يد تعرّفنا بالوقت والزمن تحمل إسم جعفر الصادق...
ملاحظة للسيد حسن:
يا سيد حسن وأنت تعلم أن الصحن الذي تضع فيه طعامك هو من صنع الصين كذلك الملعقة ربما تكون أوروبية أو حتى صينية وفنجان القهوة أيضاً صيني،
سيد حسن، كيف لنا وما العمل كي نفلت من هذا الجهل والتخلّف ونصبح كما باقي الشعوب المتحضّرة؟
لكن للأسف يا سيد حسن حذاؤنا مستورد وثيابنا التي نستر بها أجسادنا أيضاً مستوردة وكل متطلبات حياتنا اليومية مستوردة حتى رغيف الخبز الذي يبقينا على قيد الحياة هو الآخر مستورد.
الإيمان وحده لا يكفي إن لم يكن مقروناً بالعلم والمعرفة والعمل ونحن يا سيد لا علم لنا ولا عمل ولا معرفة في شيء على الإطلاق ولا يسعنا إلا في الدعاء إلى الله كي يمدك بطول العمر ويبقى النصر حليفك، ونحن العرب والمسلمون وجِدنا قبل الولايات المتحدّة الأمريكية وقبل أن تصبح دولة بما يزيد عن الألف عام.
لكن أين بيروت وباقي العواصم العربية من واشنطن أو من أي مدينة في أمريكا؟
يا سيد حسن ما هي المسافة العلمية والإقتصادية والعسكرية بيننا نحن العرب وبين أمريكا التي نلعنها كل يوم؟
تعليقات: