سؤال لا يخلو من الجدل والإحراج والمنطق وعليه أكثر من علامة إستفهام، سؤالي هذا موجّه إلى كل أبناء الطائفة الشيعية أي كانت وفي أي مكان وجدت:
كيف كان حال هذه الطائفة في هذا الزمن؟
وهنا يبدأ السؤال:
ماذا لو كان الإمام الحسين مات كما جده محمد(ص) موتة طبيعية ولم يقتل على يد يزيد؟
هل كانت الطائفة الشيعية موجودة أم أن هذه الطائفة ولدت من دم الحسين ومن قَتل الحسين؟
وسؤال آخر: لو لم يقتل الحسين في هذه المعركة مع يزيد، أو بتصوّر آخر، لو لم تحصل هذه المعركة ما هو التصوّر وما هي الفرضية التي كانت عليها حال العرب بشكل خاص وباقي العالم الإسلامي بشكل عام في هذا الزمن الأسود الذي نعيشه اليوم وأيضا ماذا عن الطائفة الشيعية.. وهل كان العالم الإسلامي في شقّيه السنّي والشيعي على ما هم عليه اليوم في هذا الإنقسام الطائفي والمذهبي؟
أم كانوا إسلاماً قوياً موحّداً حالهم حال الدول المتقدّمة صناعياً وعسكرياً وإقتصادياً وحضارياً؟ أم كانوا كما هم عليه اليوم في هذا التباعد والإنشقاق الطائفي والمذهبي؟
ونحن اليوم العرب بشكل خاص مصنّفون على أننا من دول العالم الثالث أي من الشعوب المتخلّفة والجاهلة والفقيرة.
نعم ومن غير خجل حقاً نحن هكذا وعلينا أن نسلّم بهذا الواقع المرير والذي سوف يطول ويطول وليس له من نهاية.
ومرة ثانية نقول أن يزيد كان السبب في هذه المأساة وهذه الكارثة التي حلّت بأهل بيت رسول الله، وصانع هذا الحدث الذي سيبقى جرحاً نازفاً عند الطائفة الشيعية إلى الأبد وعَودٌ على بدء، كيف كان العالم الإسلامي لا بل كل العالم لو كان الحسين مات كما جده رسول الله محمد موتة طبيعية لكن قَتل الحسين سيبقى حدث وتاريخ للطائفة الشيعية بشكل خاص وللعالم الإسلامي بشكل عام لأزمان وأزمان.
تعليقات: