طارق شمعة أضاءت ثلاثة وثلاثون سنة ولكن الموت لا يرحم. رحمة الله عليك يا أغلى الشباب.
ما زال عامر ورودي ينتظران..
ما زالت هالة وهلا وعلي وكرم ووائل وزهير وعباس ومها وجميعنا ينتظر عودة الغالي الهارب من أحبائه الى دنيا الحق.
حقا ان طارق رحل من بيوتنا جميعا.
نعم خرج من بيت كل من عرفه ولا أذكر أي احد عرفه الا واحبه واحترمه.
الاخلاق والنبل ومحبة الناس من دستور طارق. سنة مرت وما زال طارق حديثنا في بيوتنا وجلساتنا.
صديق للجميع يلعب مع عامر وكأنه من عمره ويجالس والده وأصدقاء العائلة فتشعر انك تجالس ابن الستين فما بالك من جيله الفعلي.
يدخل منزل الاهل وكأنه مظاهرة تنتقل من غرفة الى غرفة ويتدخل مع الجميع بمحبة فيشغل الجميع به.
ماذا أقول للوالد حابس الدمع امام الناس والحزن ينال منه كلما انفرد بنفسه واذكر بعد الوفاة بفترة حين طلب من ولده وائل أن يحضر قصيدة ابن الرومي في رثاء ولده وكان يردد "لله كيف اختار واسطة العقد"
وللوالدة الحزينة والهائمة على وجهها منذ الفراق، منذ سنة والكلمات تعجز للتخفيف من هذا الكابوس المؤلم.
ماذا نقول لزهير وعباس اللذين ساهما في صقل شخصيته المسؤولة وعاش معهما كأخ وليس كابن اخت من حيث المسؤولية والعمل والمغامرة المحسوبة.
طارق شمعة أضاءت ثلاثة وثلاثون سنة ولكن الموت لا يرحم.
فرحمة الله عليك يا طارق يا أغلى الشباب.
* سعيد الضاوي
سجل التعازي بفقيد الخيام الغالي طارق علي نصرت حيدر
تعليقات: