أمام المطعم الذي ضمته اللائحة في النبطية (عدنان طباجة)
الحركة روتينية في "مطعم الرمّال الأصلي" في تول – النبطية، أمس، بالرغم من إدراج اسمه في لائحة الوزير وائل أبو فاعور في مؤتمره الصحافي، وعلى الأخص بعد كشف مفتشي مصلحة الصحة في النبطية على مطبخ المطعم وبراداته وتجهيزاته وطرق تحضير وإعداد الطعام للزبائن، وإبداء إعجابهم بما عاينوه واطلعوا عليه، لجهة حداثة التجهيزات ونظافة العمل داخل المطبخ وحفظ اللحوم والدواجن والمواد الأولية في البرادات. ولفت مصدر مطلع إلى أن بعض العينات التي أخذت من المواد الغذائية التي يقدمها المطعم، وتبين أنها غير مطابقة لمواصفات سلامة الغذاء، قد يكون سببها المصدر الذي يزود المطعم بها.
ويعرب المصدر عن انزعاجه من طريقة التشهير بالمطاعم، بالشكل الذي عرضت فيه، من خلال الإعلام، ويرى أنه كان بالإمكان استدعاء وزارة الصحة لأصحاب المطاعم والمؤسسات المعنية، أو إرسال إنذارات داخلية لهم، تنبههم إلى الأمور غير المستوفية للشروط الصحية والقانونية لديهم، وتطلب منهم أن يصلحوا أوضاعهم بخلال مدة محدودة، وذلك تحت طائلة المسؤولية، وفي حال لم يلتزموا بذلك، عندها يجري التشهير بهم عبر وسائل الإعلام، واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم، مشيراً إلى أن صاحب المطعم توجه أمس إلى وزارة الصحة للاجتماع بوزير الصحة ومناقشة هذا الأمر معه.
ويؤيد محمود عاموري طريقة التشهير التي اعتمدها وزير الصحة للكشف عن المطاعم والمؤسسات غير المستوفية للشروط الصحية والقانونية. ويخفف خزعل عتريسي من مسؤولية أصحاب المطاعم والمؤسسات عن سلامة المواد الغذائية التي يقدمونها في مطاعمهم، إذا كان مصدرها الجهات التي تمونهم.
من جهته، رأى نقيب أصحاب المطاعم والملاهي في الجنوب علي طباجة أنه من حق وزارة الصحة وكل الوزارات المعنية مراقبة ومتابعة موضوع السلامة الغذائية، والحفاظ على سلامة المستهلك اللبناني وصحته.
واعتبر أن وزير الصحة وائل أبو فاعور ربما استعجل في إطلاق الأحكام، قبل انتهاء التحقيقات مع المطاعم المخالفة، لضوابط السلامة الغذائية، لأن البروباغندا الإعلامية، كان يمكن أن تتأجل، بانتظار اختتام هذه التحقيقات، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحاسب وتردع المخالفين. ولفت طباجة إلى أن بعض الضرر الذي ألحقه، وسيلحقه الأسلوب الإعلامي الذي اعتمده الوزير أبو فاعور، هو بمثابة فضيحة كبيرة وخطيرة أصابت القطاع السياحي وملحقاته. وأكد أن الأولوية يجب أن تكون لسلامة الغذاء وصحة المواطن.
تعليقات: