العقل العربي يتعرّض اليوم لعواصف صحراوية هوجاء شديدة الخطورة، محمّلة بغبار الجهل والموت. هذه الرياح المجنونة التي حجبت الرؤية الفكرية و�

الصحراء الموراتينية، الصحراء المغربية، الصحراء الجزائرية، الصحراء المصرية، الصحراء الليبية والأردنية والسورية والسعودية والخليجية، صحارى عربية ميّتة لا حياة فيها وهناك صحراء من نوع آخروأكثرها بشاعة وخطورة هي " تصحّر العقل العربي".

هذا العقل الذي يتعرّض اليوم لعواصف صحراوية هوجاء شديدة الخطورة، محمّلة بغبار الجهل والموت. هذه الرياح المجنونة التي حجبت الرؤية الفكرية والأخلاقية والحياتية عن هذا العقل، كما أصابت الجسد العربي بالشلل التام، هذا الجسد الذي يتعرّض اليوم لهجمة بربرية شديدة الخطورة تنذر بأبشع العواقب جعلته عرضة لكل الأطماع الدولية والذئاب الداعشية، هذه الذئاب التي تنهش هذا الجسد أوهذا الوطن المعتل بحكامه، هؤلاء الحكام هم أشدّ خطراً من كل الذئاب التي عرفها هذا الوطن المعذّب بدءاً بالذئب المغولي التتري مروراً بالذئب التركي إلى ما هنالك من ذئاب إستعمارية.

والآن الذئب الصهيوني الداعشي وهو الأخطر من كل الذئاب التي مرّت على أرض هذا الوطن ويبقى الذئب العربي الأكثر شراسة، هذا الذئب المتمثل بهؤلاء الحكام من ملوك وسلاطين وأمراء، هؤلاء الحكام هم أشدّ خطراً على هذا الوطن من كل الوحوش التي مرّت على هذه الأرض العربية حتى يومنا هذا.