إنه المال الذي لا أحد أمامه فالكل خلفه وتحته وإذا تكلّم سكت الجميع
عندما يتكلّم المال يسكت الجميع ويقف له الجميع ويصفّق له الجميع حتى لو كان هذا الكلام مجلوقاً.
نعم إنه المال الذي لا أحد أمامه فالكل خلفه وتحته.
عزيزي المال كل شيء في هذه الدنيا ملكاً لك، فالقصور لك والفنادق، ولك البحار واليخوت الفخمة ولك السماء وطائراتها ولك جميلات النساء، كل هذا لك بل ملكك الخاص ما عدا السياسة نعم يا عزيزي المال ... إبتعد عن السياسة وأهل السياسة ودع السياسة لأصحابها فالسياسيون هم من أهل الكذب والنفاق، كما أنهم من مصاصي الدماء وخاصة دماء الفقراء وما من ساعة تمر على أهل السياسة إلاّ وتحمل معها مئات الشتائم واللعنات على كل من كان سياسياً، وغنّي لهم كي لا تطالك شظايا اللعنات التي يُرجمون بها ودع السياسة لأصحاب الصدور الواسعة الذين يتقبلون الشتائم بكل رحابة صدر ولما لا ما دامت هذه الشتائم وهذه اللعنات لم تقتل أحداً ولم تجرح أحداً ولا أسقطت أحداً عن كرسي الحكم ؟.
عزيزي المال لا تنسى أنك أحد أرباب هذا الزمن الملحد الذي لا رب سواه وتذكّر أنك لست من أهل السياسة ويكفي أن تكون رباً !
نعم نعم وكان المال للأرباب رباً ...
تعليقات: