اليوم تمام بيك سلام في باريس بحذاء فرنسي وربطة عنق فرنسية وكل ما عليه من ثياب أيضاً ربما تكون فرنسية، أي إستقلال هذا الذي تحتفلون به كل عا
قبل بضعة أيام صنّفت بيروت على أنها من عجائب الدنيا السبع، حقاً إن لفي ذلك عجباً. اليوم تمام بيك سلام في باريس بحذاء فرنسي وربطة عنق فرنسية وكل ما عليه من ثياب أيضاً ربما تكون فرنسية، أليس في هذا عيباً وإهانة للشعب اللبناني؟؟
نحن في لبنان نفاخر ونتباهى على أننا شعب متحضّر ومن الأوائل في العالم بصناعة صحن التبولة والكبة النيّة وأيضاً في صناعة العرق، أيها المتباهون أين هذه الصناعة من الميراج العسكرية والإيرباص المدنية؟ هاتان الطائرتان صناعة فرنسية وهناك آلاف مؤلفة من صناعات أخرى.
تمام بيك سلام يحمل في جعبته إلى فرنسا فاتورة بالمساعدات التي يحتاجها لبنان أكانت هذه المساعدات عسكرية أم مدنية، يعني تمام بيك سلام سيتسوّل بإسم الشعب اللبناني؟ أم أن التسوّل لم يعد عيباً؟ وللشدائد مبرراتها ونحن اليوم في أسوأ حال ونعيش ظروف مصيرية صعبة لا بل صعبة جداً وخطيرة جداً، هذه الظروف لم تمر على لبنان حتى في زمن الحكم العثماني. وإن التسوّل وخاصة في هذه الظروف الصعبة لم يعد فيه لا عيب ولا عار وإلى المزيد من الذل والوقوف على أبواب السفارات شحاذون ومتسولون لكل شيء حتى للأحذية العسكرية.
دولة هذه صفاتها وتحتفل بعيد الإستقلال أليس هذا العجب العجاب؟
وأي إستقلال هذا الذي تحتفلون به كل عام؟
تعليقات: