المرحوم الوالد الحاج ابوعلي حسين نصّار.. اشاهده من خلال نص الشاعر الكبير نزار قبّاني في قصيدته \"أمات أبوك\"

أختزنُ تجربةً غنية لثقافة أبي. فثقافته حب للحياة والمعرفة. ولقد كانت ابداً مرجعية لديه. وهو يرتدي ثيابه التقليدية والغير تقليدية تبدو نزيهة لا تُضاهى مع مرور الاعياد وغير الاعياد. وانا اشاهده من خلال نص الشاعر الكبير نزار قبّاني في قصيدته "أمات أبوك" أشعر اني أمضي في غنى الشاعر المخضرم في أغنى تجربة تحملني في صحو عيني أبي. حيث يبدأ التاريخ ثقافة. لقد كان جندياً من جنود الحروب الدافئة، وقانونه حتماً يؤدي الى الانتصار سواء بما يتمتّع به الأب من ذكاء او عبارات كثيرة تحثّ على الاستشعار وضرورة الابتعاد عن الغباء.

اليكم نص الشاعر نزار قبّاني في : أمات أبوك؟

أمات أبوك؟

ضلال...انا لا يموت أبى

ففي البيت منه...

روائح رب وذكرى نبى

هنا ركنه..تلك أشياؤه

تفتّق عن ألف غصن صبى

جريدته..تبغه..متكأه

كأن ابى، بعد، لم يذهب...

وحصن الرماد..وفنجانه

على حاله، بعدُ لم يشرب

ونظّارتاه..أيسلو الزجاج عيوناً

أشفّ من الغرب

بقاياه، في الحجرات الفساح

بقايا النسور على الملعب

أجول الزوايا عليه، فحث

أمر..أمر على معشب

أشدّ يديه..أميل عليه

أصلى على صدره المتعب

أبي..لم يزل بيننا- والحديث

حديث الكؤوس على المشرب

بسامرنا، فالدوالى الحبالى

توالد من ثغره الطيب

أبى، خبراً كان من جنّة

و معنى من الأرحب الأرحب

و عينا أبى ملجأ للنجوم

فهل يذكر الشرق عيني أبى؟

بذاكرة الصيف من والدى

كروم..وذاكرة الكواكب..

أبى..يأ أبى..ان تاريخ طيب

وراءك يمشى، فلاتعتب

على اسمك نمضى..فمن طيب

شهى المجانى الى أطيب

حملتك في صحو عينى حتى

تهيأ للناس أني أبى..

أشيلك حتى بنبرة صوتي

فكيف ذهبت ولا زلت بى؟

اذا فلة الدار أعطت لدينا

ففي البيت ألف فم مذهّب

فتحنا لتموز أبوابنا

ففي الصيف، لا بدّ، يأتى أبى

موضوع ذات صلة: "إنسان والدي، أبوعلي حسين نصّار‎"