الحاجة هناء نزار قطب.. الإستقبالُ لك والوداعُ لك وأنسُ الجلسات ما زال مفقوداً بغيابك
في ليلةٍ باردةٍ رنَّ هاتف المنزل
جالسة على مقعدي ردَّيتُ سائلة من المتكلمِ
ردَّت بصوتها الحنون نغم..... هل أزعجتك؟
لا على العكس فأنا مسرورة بسماعِ صوتكِ
سألت عن حالي وأحوالي عن العمل والعائلة
تكلمت نثراً وخاطبتني شعراً
فوجدتني مُصغية متأملة... بتواضعِ إمرأةٍ عالية
أحبت فوثقت وبادرت بالسؤال والإهتمام
ساعةٌ لا أنساها بألمِ الفراقِ أتذكرها
فسلامٌ عليك يا هنا وسلامٌ إليك من هنا
من كلِ مكانٍ وفي أيِ زمان نعيشهُ
فالبيوت وكما يقول السابقون على خيرتِك
الإستقبالُ لك والوداعُ لك
وأنسُ الجلسات ما زال مفقوداً بغيابك
من أنتِ؟ ولماذا تغيبتِ ؟
سؤال طرحته كخيامية غزيت روحَها بروحكِ
من بوابةِ الجنوب إصطحبك الشريك
بولعِ الحبيب وحنان الشقيق
وبعد سنينِ الغربة كان اللقاء القريب
فبأعوامٍ قليلة دخلت الفؤاد
وكنت كالنسمةِ تلفحُ وجه الحبيب
إلى أين غادرتِنا أمُ حسن ودانا
إلى أين رفرفت بِجناحيكِ بعيداً
إلى الله الحبيب إلى رسولِ الله القريب
إلى من أعطوكِ قلباً دافئاً
إلى من أهدوكِ عقلاً طيباً
إلى الأولين الصالحين عشقاً وحباً
أَمِن أجلِهم غادرتنا يا ناصعة البياض
أَحباً بلقائهم يا شفافةً كالمرآة
لا...لن نقولَ وداعاً بل دائماً... إلى اللقاء
* نغم حسين خريس
تعليقات: