فــي بــيـــروت وحـــدهـــا عــشـــرات مــحــطـــات الــتــنــصـــت الــمــتــعــــددة الــجــنــســــيـــة!
تـحــوّل عـلــمـــاً مـتــطـــوراً عــبـــر اســتــخــــدامــه أجــهـــزة وتــقــنــيــــات مــتــطـــورة
تعلو الضجة من حين الى آخر في شأن مواضيع لها علاقة بالتنصت والتجسس، ومراقبة الهواتف، التي تلجأ اليها الاجهزة الامنية والاستخباراتية في معظم الدول بذرائع امنية عدة، من بينها كشف تحركات كل من يهدد "أمن الدولة" من اعداء، و"معارضين". وعملية التنصت في ذاتها، باتت موضوعاً خلافياً بين مؤيدين لهذه العملية، ومعارضين يرون فيها ما يسيء الى الحرية الفردية، وما يتعارض مع حقوق الانسان. والتنصت في ذاته صار علماً متطوراً، لأنه بات يستخدم اجهزة وتقنيات علمية حديثة، وصار في حاجة الى اختصاصيين وفنيين ومحترفين.
تؤكد بعض الدراسات التي تناولت هذا الموضوع "ان تقنيات التنصت على الاتصالات تطورت في العقدين الأخيرين لتصبح صناعة مستقلة تستعملها اجهزة الاستخبارات وبعض المؤسسات الخاصة في معظم دول العالم للتنصت على الاتصالات التي تحوي معلومات حساسة.
وتنتج الدول المتطورة معظم هذه التقنيات، الا ان دول العالم الثالث تتسابق لدفع مبالغ طائلة للحصول عليها بدافع حماية الامن القومي، مع انها في الواقع تستعمل كوسيلة لتعقب المعارضين والمنافسين المحتملين.
واشارت بعض التقارير الى ان دولا فقيرة تشتري اجهزة تنصت بمبالغ تفوق في بعض الحالات موازنات المشاريع التنموية، اما في الولايات المتحدة وضمن قوانين صدرت بعد 11 ايلول 2001 فأصبح في امكان الاجهزة الامنية التنصت وتسجيل المكالمات الهاتفية من دون اذن مسبق من السلطات المعنية.
والمراقبة من خلال استخدام اجهزة التنصت، تخضع في عدد من الدول لمعايير وقوانين، وضمن شروط حددها القانون، حتى لاتصبح عملية مسيئة الى الحريات والى الحقوق الانسانية، ويرى مسؤولون في جهاز الامن البريطاني M15 "ان الناس تعتقد اننا نتنصت ونسطو كيفما يحلو لنا! وهذا ليس صحيحاً البتة، فجهاز الامن البريطاني يستخدم بالفعل وسائل تحقيق تطفلية، من قبيل استراق السمع في منزل أو سيارة الهدف، إلا أن اللجوء الى استخدام هذه الأساليب مرهون بضوابط ونظام إشراف شديدين، فلكي نتمكن من زرع جهاز تنصت في منزل الهدف، على سبيل المثال، نحتاج لأن نتقدم بطلب للوزير (وهو وزير الداخلية لا محالة) لإصدار إذن رسمي وفق الجزء الثاني من قانون تنظيم صلاحيات التقصي للعام 2000 لإعطائنا تخويلاً للتطفل على خصوصية الهدف. ونحتاج كذلك في معظم الحالات لأن نتقدم بطلب الحصول على "إذن رسمي لدخول الممتلكات" وفق قانون أجهزة الاستخبارات للعام 1994 يخولنا التدخل في ملكية تابعة للهدف لضرورة زرع جهاز تنصت سرا.
وكما هو الحال بالنسبة الى رصد الاتصالات، علينا إقناع الوزير بأن ما نعتزم القيام به يعتبر ضروريا ومتناسبا في الوقت عينه، وتتضمن مدونة قواعد الممارسة بشأن المراقبة السرية شرحاً لقواعد استخدام وسائل الرقابة أو التدخل في الممتلكات.
وخلافا لما هو الحال بالنسبة الى رصد الاتصالات، يمكن استخدام المواد الناتجة من استراق السمع كدليل إثبات في المحكمة. ويراقب المندوب المسؤول عن أجهزة المخابرات استخدامنا التصاريح التي تولينا القيام بمراقبة تطفلية، ويقوم بإعداد تقرير سنوي عن استنتاجاته".
وعملية التنصت في ذاتها قديمة العهد، واحدثت فيما مضى هزات سياسية من بينها اقالة رؤساء ومسؤولين، واقفال سفارات، وفضائح، وما زالت فضيحة وتر – غيت، حاضرة في الاذهان وهي كانت السبب في انهاء الحياة السياسية للرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون واليوم تتداول وسائل الاعلام معلومات واخباراً عدة عن عمليات تنصت تقوم بها الدول والجماعات في ما بينها. وفي هذا المجال اتهم مسؤول أمني فلسطيني منذ مدة في تصريح لجريدة "الحياة" اللندنية (4/8/2007) حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة بمراقبة أجهزة الهاتف المحمول باستخدام أجهزة تنصت إيرانية الصنع، مؤكداً أن تلك الأجهزة وصلت إلى "حماس" في أواسط شهر حزيران الماضي، وهي تسجل المكالمات الواردة والصادرة عن حزمة كبيرة من ارقام الهاتف النقال، مشيرا الى ان بعضها يستوعب مئتي رقم، وبعضها 100، وبعضها 80 رقما.
ونقل موقع "شفاف سورية" الالكتروني أن كل منظومة الاتصالات في القصر الجمهوري السوري والتي تستعمل في اتصالات الرئيس بشار الاسد بالضباط وقيادة الحزب والحكومة هي من صنع وتركيب شركة "مخابرات" ايرانية، ومزودة بأجهزة بث ومسجلات ماكروية تنقل من خلالها كل المعلومات والاتصالات الى طهران. (الموقع الالكتروني لمحافظة أدلب).
ويرى مسؤول امني لبناني ان اجهزة التنصت والرصد في لبنان ليست حكراً على السلطات، اذ هناك تنصت مؤكد على الهواتف النقالة والثابتة تقوم به اجهزة امنية عدة غربية وحتى عربية، اضافة الى التنصت التي تقوم به احزاب وتنظيمات، من خلال وسائل حديثة ومتطورة، بحيث بات اللبناني يشعر ان الانترنت او الهاتف في منزله او الخليوي، بات عرضة للاختراق والمراقبة والرصد.
وموضوع التنصت على الهاتف في لبنان، اثاره في السابق عدد من النواب منذ ايام الوصاية السورية، وهذا الموضوع مازال موضع نقاش وجدل، ولعل هذا الامر دفع بـ"حزب الله" الى مد شبكات خطوط هاتفية خاصة به في عدد من المناطق اللبنانية بعيدة من التنصت والاختراق من قبل اسرائيل. فحسب مصادر امنية ان في بيروت وحدها عشرات محطات التنصت المتعددة الجنسية، ويتركز نطاق عمل معظمها على هواتف المسؤولين الرسميين، وعلى الوزارات، والاحزاب، والتنظيمات، والشخصيات الفاعلة والبارزة، وهي محطات متطورة جداً.
ولم يعد التنصت مقتصراً على تركيب اجهزة ومعدات في مكان ما، اذ بات هناك طائرات خاصة، واقمار اصطناعية، وسفن تجوب عرض البحر، ومحطات تنصت عابرة القارات يمكنها التنصت على هواتف اي دولة، كما ذكر عن محطة التنصت البريطانية في قبرص، ورصدها الاتصالات الهاتفية التي سبقت لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وبرأي خبراء في هذا المجال "ان كل شبكات الاتصال حول العالم تخضع للتنصت، فتسجيل الاتصالات اصبح منتشرا في شكل واسع، والتكنولوجيا الحديثة سمحت بتوافر اجهزة التنصت باسعار متدنية نسبياً، تسمح للشركات بامتلاكها واستعمالها في نزاعاتها التجارية، وذلك لتعقب مكالمات الشركات المنافسة، لذلك فاستعمال التشفير لحماية الخصوصية اصبح امراً مهماً.
ولكن يبقى سؤال: هل في الامكان تشفير الاتصالات الهاتفية؟
يؤكد خبراء انه يتوافر حاليا في اسواق الالكترونيات والمعلوماتية عدد من المنتجات التي تدّعي تشفير الاتصالات الهاتفية، والبرنامج الوحيد الذي ينشر شفرته المصدرية ويحظى بثقة اختصاصيي التشفير حول العالم هو برنامج كريبتوفون GSMK Cryptophone الذي يمكن اعتباره احد اكثر حلول تشفير الاتصالات الهاتفية اماناً، وهو اول برنامج يمكن استعماله مع اي جهاز نقال Pocket PC Mobile ويتميز بسهولة الاستعمال بفضل واجهته الرسومية التفاعلية، مما يجعله حلا مثالياً لأي مستخدم.
---------------------------------
ساعة يد بجهاز اتصال
هذه ساعة يد عادية مزودة بجهاز اتصال بالصوت يصل مداه الى ميلين تقريبا وله 14 موجة... كل ما على المستعمل ان يفعله عندما يخرج مع ابنه في رحلة او عندما يخرج مع صديق له في موكب من السيارات او حتى عندما يريد ان يتحدث مع موظف في شركته يعمل في عمارة ثانية هو ان يضغط على الزر ويتحدث معه... طبعا يجب ان تكون معه ساعة ممائلة... الصوت واضح جدا.
-------------------------------------
اسمع وتنصّت... بالسرّ
في الجامعة او المدرسة او النادي او المطعم... ثمة حاجة احياناً الى جهاز خاص وسري يلتقط الوشوشات والهمسات في الصفوف الاولى او في آخر القاعة او على الطاولة التي يجلس اليها اصحاب في نهاية الممر... هذه السماعة صغيرة جدا ويمكن وضعها بالاذن من دون ان يراها الآخرون، وهي تأتي بلونين بيج واخضر فاتح رغم صغرها فهي قادرة على التقاط الهمس من بعيد ويمكنها التحكم في قوة الصوت، وتتيح امكان اغلاق السماعة وتأتي مع بطاريات وعلبة انيقة، وهي تصلح لكبار السن ممن يعانون مشكلة في السمع، فهي تقوي الاصوات وتحسنها ولا تظهر للاخرين لانها صغيرة تكاد تختفي في الاذن وتستخدم ايضا لحماية الاذن من الاصوات العالية، لأنها تتيح التحكم في خفض الاصوات او رفعها، لذا يستخدمها العمال في المصانع ذات الضجيج العالي، كما يستخدمها الصيادون الذين يستخدمون الاسلحة النارية لحماية طبلة الاذن من أصوات الطلقات العالية.
--------------------------------------
جهاز لمكافحة الاجهزة اللاسلكية
معظم اجهزة التنصت وكاميرات الفيديو السرية الصغيرة التي يغرسها خصومك في مكتبك او منزلك للتجسس عليك تعمل "وايرلس" اي من دون اسلاك وتعتمد على الموجات والذبذبات.... هذا الجهاز المتطور يكتشف كل انواع الاجهزة اللاسلكية "الوايرلس" المغروسة في مكتبك او بيتك ويدلك عليها وعلى مكانها السري...
ثمة مستشفيات وشركات كثيرة تمنع العاملين فيها من استخدام الهاتف المحمول داخل المكاتب او البناية، وهي تستخدم هذا الجهاز لمعرفة اي شخص يخالف هذا القانون او النظام، لانه بمجرد ان يستعمل الشخص هاتفه المحمول يلتقط هذا الجهاز فورا الموجات ويقوم باصدار صوت لينذرك بوجود هاتف محمول يعمل في البناية او المكتب ويدلك على مكانه....
الكثير من المسارح ودور السينما تستخدم هذا الجهاز لكشف أي عمليات تسجيل غير قانونية يقوم بها المشاهدون من خلال اجهزة تسجيل او اجهزة فيديو صغيرة جدا، وهذه هي طريقة تهريب الافلام حيث يتم نسخها او تصويرها في دور العرض... هذا الجهاز يكشف كل هذه العمليات، ويدلك على الجهة التي تصدر منها.
ساعة يد بجهاز اتصال
اسمع وتنصّت... بالسرّ
جهاز لمكافحة الاجهزة اللاسلكية
تعليقات: