السيدة صباح أبو عباس: بقيت اكتب ذات المقدمة لاكتر من 10 سنين
قليل ما أعلّق على موضوع الا اذا اعجبت به او استفزيت!
والرسائل القديمة صراحة يكتب عنها مجلدات وكانت هي الوسيلة الوحيدة للتواصل، وبعضها قديما كان يتطلب اشهرا لإيصال خبرية معينة. الآن تصل بنفس الثانية.
لن أقول "رزقالله ايام المكاتيب" لا، لان التطور والتقنية سهلت اليوم اشياءً كثيرة والدليل اننا نتواصل مع بعضنا البعض من خلال وسائل تواصل كموقع الخيام..
لكن الرسائل القديمة لها خاصية ادبية وثقافية ذات جمالية.. فمثلا رسائل جبران لمي زيادة ورسائل الحب الجميلة فاحد معارفنا ما زال يحتفظ باول رسالة له من زوجته التي لم يكن قد تزوجها منذ 62 عاما، والرسائل التي تشعل وتنهي حربا. وحكايات لا تنتهي مع الرسائل فمثلا انا كان يقع علي الاختيار لاكتب "مكتوب" لوالدي متذرعة امي ان أسلوبي جميل ولا انسى حتى هذه الساعة نص الرسالة التى لطالما بدات مقدمتها بالتحية والسلام (ارسل اليك هذه الرسالة ونحن كلنا بصحة جيدة ولا يخس علينا شيئا سوى مشاهدتكم) انا بقيت اكتب هذه المقدمة لاكتر من 10 سنين، وكانت كل مرة تطلب مني أمي أن اكتب رسالة أتضايق وأقول لها "ألا يوجد غيري؟" فتجيبني أن أسلوبي جيّد.
الصديقة هيفاء نصّار على الدوام مواضيعها رائعة، لكن موضوع "رسائل البريد القديمة... فن متألق" فيه طرافة وذكريات وتميّز تبحر بنا إلى الماضي الجميل.
رسائل البريد القديمة... فن متألق
تعليقات: