ملفوف تالف في حوض الحاصباني
ضربت العاصفة الثلجية في حاصبيا ومرجعيون، مختلف القطاعات الإنتاجية، لتلحق أضراراً فادحة ببساتين الزيتون والليمون والخضار وأحراج الصنوبر، كما نال قطاع النحل ومزارع الدجاج والأبقار والماعز حصة كبيرة من الخسائر.
ويمكن القول، إن العاصفة دخلت الى كل بيت في هذه المنطقة من دون استثناء، فكان انقطاع متواصل للتيار الكهربائي، وتفجر انابيب المياه ومواسير اجهزة الطاقة الشمسية، وتشققات في عشرات المنازل، وانهيار لبعض الجدران والأبنية وزحل للتربة.
يوضح مزارعون من سهول الخيام، مرجعيون، الماري، وادي خنسا، المجيدية، ان «الرياح العاتية مزقت الأغطية البلاستيكية وأتلفت شتول المشاريع الزراعية، منها البندورة والخيار والخس واللوبيا والبطاطا ولمساحة تتجاوز الـ 5000 دونم». ويلفتون الانتباه الى أن «مناطق واسعه غرقت في السيول لا سيما في سهل الدردارة».
من جهته، يرى رئيس بلدية الماري يوسف فياض أن «ما حصل من اضرار، يفوق قدرة المزارع على تجاوزها، لا سيما بعدما خربت السيول والثلوج والرياح كل ما انجز زراعياً، والمطلوب من الدولة دفع التعويضات وبأسرع وقت».
وبالمناسبة يذكر مزارعو الشريط الحدودي الجهات المعنية في وزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة، ان «لهم بذمة الدولة 3 مستحقات مالية، لم يحصلوا منها على قرش واحد، التعويض الأول ناتج عن طوفان نيسان عام 2006 حيث غرقت المزروعات بالمياه، والثاني عائد لحرب تموز التدميرية، التي اتت على كل المشاريع الزراعية والمواسم في حقولها، اضافة الى تدمير المعدات العائدة لها. اما الثالث فتسببت به موجة صقيع شباط 2010 التي مزقت الخيم وأتلفت الشتول والخضار خاصة الملفوف والقرنبيط واللوبيا،التقديرات للخسائر كانت بحدود الـ 10 ملايين دولار، عائدة لـ20 مشروعاً زراعياً كبيراً، ولحوالي 1000 مزارعٍ من صغار المزارعين».
وادي الحاصباني
في وادي الحاصباني يقول رئيس التعاونية الزراعية، رشيد زويهد إن «الجليد ادى الى تجمد ثمار الليمون التي نجت من السقوط بسبب الرياح الهوجاء، وأن اكثر من 70 في المئة من هذه الثمار خسرها المزارع، كذلك كانت مجزرة في حقول الملفوف التي اهترأت بنسبة وصلت الى 90 في المئة اضطر عندها المزارعون الى جعله طعاماً للمواشي».
قطاع الزيتون نال نصيبه من العاصفة، لا سيما البساتين الواقعة على ارتفاع 600 متر وما فوق، فكمية الثلوج الكبيرة التي تساقطت وتجاوزت سماكتها الـ50 إلى 80 سم، ادت الى تكسر اغصان الأشجار، بنسبة تراوحت بين الـ 20 الى 40 في المئة. كما طالت الأضرار بحدود الـ500 ألف شجرة. ويشير نائب رئيس «التعاونية الزراعية للزيتون والشتول والنحل» نهاد ابو حمدان، الى ان «الاضرار فادحة في القطاع، بأحراج الصنوبر في غابات ميمس والكفير والخلوات وكفرحمام، بعدما عجزت اشجارها عن تحمل كثافة وثقل الثلج، فكان ان تكسرت اغصانها الكبيرة».
النحل
قطاع النحل نال نصيبه من العاصفة إذ ضرب الجليد المنطقة لأربعة ايام متتالية، فجمد النحل داخل قفرانه، وتحدثت التقديرات الأولية للخسائر عن اضرار في اكثر من 750 قفيراً، ثمن الواحد يتراوح بين الـ 300 الى 500 دولار.
كما ادت العاصفة الى تهديم ملعب رياضي في بلدة عين قنيا، وقدرت الخسائر بحدود الـ200 الف دولار. وطالت اضرار العاصفة المنازل بنسبة 80 في المئة، وذلك من خلال تفجر انابيب المياه ومواسير اجهزة الطاقة الشمسية، اضافة الى تشققات وتسريب للمياه الى داخل الغرف، كما ادى انقطاع التيار الكهربائي، الى توقف العمل في العديد من المصالح والمعامل في وادي الحاصباني، لا سيما معامل البلوك.
تعليقات: