رئيس الصندوق الكويتي عبد الوهاب احمد البدر متوسطاً الوزير علي حسن خليل والحاج خنجر شعيب، يجولون على مشروع الليطاني
الخيام/
وفد صندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية يتفقد منشآت مشروع القناة 800م
والوزير علي حسن خليل يستقبله في دارته ويولم على شرفه
جال رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية عبد الوهاب احمد البدر على رأس وفد من الصندوق ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر والنائب السابق ناصر نصرالله على مشروع الليطاني منسوب القناة 800م. الذي يموّله الصندوق بالتعاون مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والحكومة اللبنانية، الذي سيتفيد منه حوالى 100 بلدة وقرية بهدف الاستخدام المنزل والري وتبلغ كلفته حوالى 330 مليون $ أميركي.
واستهل الوفد جولته، من محطة مركبا في محلة عين الزرقا قرب مشغرة حيث نقطة انطلاق المشروع، حيث ستجري المياه بواسطة الجاذبية عبر قساطل ضخمة وقنوات وتونيلات. واستمع الوفد الى شرح تقني مفصّل من المدير الاستشاري للمشروع بوريس لازاريتش، مشيرا الى الصعوبات التي واجهت تنفيذ المشروع لناحية الطبيعة الجغرافية ثم قام الوفد بجولة على بعض نقاط المشروع لتفقد منشآت المشروع من القنوات والخزانات في بلدة قليا، ثم دخل الوفد بالسيارات في تونيل يحمر الذي يستعمل لاجراء الصيانة ويمتد على مدى كيلومترين، مروراً بقرى زلايا وقليا والدلافة في البقاع الغربي، عبر تونيل قليا وقنوات وصولا الى خزانات في كل قرية.
وتوقف الوفد عند محلة برغز، حيث يبدأ سير المشروع باتجاه مناطق مرجعيون والجنوب، حيث توقف الوفد في بلدة بلاط قرب مرجعيون، واقيم استقبال حاشد للوفد من البلدية والاهالي ونحرت الخراف ونثر الارز والورد عليهم. بعدها واصل موكب الوفد سير باتجاه مرجعيون وتوقف في بلدة برج الملوك لتفقّد موقع تجمع للمشروع والقساطل الضخمة، وكان في استقباله وزير المال علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري، لينتقل بعدها الى دارة الوزير خليل في الخيام واقيم له استقبال حاشد شارك فيه النواب قاسم هاشم،علي فياض،علي بزي وهاني قبيسي رؤساء بلديات وفاعليات دينية وامنية وحزبية واجتماعية حيث اولم على شرف الوفد والحضور.
بداية النشيدين اللبناني والكويتي، وعرض لفيلم وثائقي عن المشروع، ثم كلمة لمفتي مرجعيون والخيام عبد الحسين عبدالله الذي شكر دولة الكويت على ما تقدمه للبنان وما قدمته لبلدة الخيام.
ثم القى نبيل الجسر كلمة بالمناسبة ، قال فيها: "نأتي الى الخيام بضيافة معالي الوزير الصديق علي حسن خليل ابن بوابة جبل عامل الذي يحرس هذه الايام بوابة المال العام. نأتي برفقة الصديق عبد الوهاب البدر ونشعر كما لو ان الكويت تأتي معنا لتلقي السلام من هنا على الجنوب وفلسطين وودمشق، فالكويت كانت سبّاقة وستبقى عربية بالرغم من أن أخوة يوسف لطّخوا قميصها الناصع البياض". واضاف: "نحن هنا لنشهد ان مشروع الليطاني اصبح حقيقة واننا أنجزنا حتى اليوم 60% من اشغال الجزء الثابت من العقد واننا في صدد تأمين تمويل الدزء الاختياري المقدرة قيمته ب130 مليون دولار. ولا شكّ في ان هذه الزيارة لوفد الصندوق الكويتي ستعزّز موقف الحكومة اللبنانية في طلب التمويل الاضافي. ان هذا المشروع الحلم سيحقّق نقلة نوعية في مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظتي الجنوب والنبطية عبر تأمين ريّ ما يقارب 15 ألأف هكتار من الاراضي الزراعية القابلة للتجهيز وتأمين مصادر مياه شرب اضافية لحوالي مئة بلدة وقرية. هذا الامر سيخلق دينامية اقتصادية يستفيد منها اهالي المنطقة عبر خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة وزيادة تعلّقهم بالبقاء في بلداتهم وقراهم. ولا يغيب عن بالنا ان الاستفادة من هذا المشروع تقتضي تعزيز المبادرات الآيلة الى حمايو حوض الليطاني سواء لجهة انجاز منشآت معالجة مياه الصرف الصحي وهو الامر الذي يجري تنفيذه حاليا على مراحل من قبل المجلس كما يجري التحضير لتمويل المشاريع التي تندرج في هذا السياق".
من جهته، أشار مدير الصندوق الكويتي البدر، الى انه اول مرة سمع فيها بمشروع الليطاني كانت منتصف الثمانينات من الرئيس نبيه بري خلال زيارته للكويت ولم يكن حينها رئيسا لمجلس النواب، وقال: "وبعد ثلاثين عاما وكلنا يعمل بالمتغيرات التي حصلت وكيف ان المياه قد شحّت وتذهب هدرا الى البحر، لذا أشكر كل من ساهم بانجاز هذا المشروع. الأخ نبيل تحدّث عم آمال بتمويل الجزء الثاني من المشروع، واقول لدينا النيّة بعدم التوقّف عن دعم المشروع حتى النهاية"، وختم: "الاستفادة من المياه ومكتسباتها هو ما نسعى اليه. هذا المشروع سيعطي ثماره للبنان".
الوزير علي حسن خليل، نقل تحيات الرئيس برّي الذي يتطلّع دوما الى مشاريع الانماء، وقال: "كما كان دوما رجل مقاومة وتحرير ودولة من الطراز الاول، فهو يرى في مشاريع التنمية التي كرّس لها الكثير من ساعات نضاله لتحقيقها. نشهد اليوم سويا على هذا المشروع الحلم، ولا ازيد عمّا قاله الجسر الشمالي المنشأ والجنوبي الهوى الذي عكس بعمق رؤيتنا للمشروع من اجل النهوض بلبنان انطلاقا من هذه المنطقة الحدودية. هو عبّر بكثير من الوضوح عن خيارات اللبنانيين الذين رأوا بهذا المشروع جزءا من معركة النهوض بالوطني. منذ اكثر من 50 عاما كان امام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر يخاطب اللبنانيين ان المعركة الحقيقية هي الدفاع عن حدود الوطن ومعركتنا الموازية للمعركة المفتوحة مع العدو هي الانماء وعنوان الانماء في الجنوب هو تنفيذ مشروع الليطاني. بعد مضي هذه العقود نشهد مع الرئيس نبيه بري الذي حمل هذه الامانة وجعلها عنوان نضاله نشهد على بداية تنفيذ الحلم في مشروع سيفيد لبنان من آخر نقطة مياه دون ان تذهب هدرا الى البحر".
وشكر خليل دولة الكويت مشيرا الى ان أميرها تلقّف ما خاطبه به الرئيس برّي ووعد ونفّذ بتمويل هذا المشروع، وقال: "لقد سمعنا اليوم حرصا وتأكيدا للسعي الى استكمال المشروع من قبل الصندوق الكويتي الذي كانت له مشاريع في عدة مناطق لبنانية على اختلاف طوائفها ومذاهبها، لذا نجدّد باسمكم الشكر لدولة الكويت الشقيقة والصندوق الكويتي".
ونوّه خليل بالحوارات الدائرة حاليا على مختلف الصعد وقال: "نؤكد على دعم هذه الحوارات ودعمها وعلى ضرورة استمراره وتوسيعها لتشمل كل القوى السياسية في لبنان لنصل الى بداية وضع حلول لازماتنا السياسية الكبرى ومنها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. نؤكد على التزامنا كحكومة وقوى سياسية استمرار تطبيق الخطة الامنية بعد ان حرّرنا سجن رومية التي كانت تُدار منه العمليات الارهابية، ونعلم انه بالامس تم توقيف اكثر من شبكة ارهابية نتيجة لذلك. نحن نؤمن بالقدرة على الخروج من هذه الازمات بالعمل الجتد والمسؤول والتطلّع الى علاقات مع بعضنا البعض خارج اطار العقد ".
وفي الختام تسلّم البدر هدية تذكارية من الوزير خليل وعقيلته سامية عبارة عن طقم سكاكين وملاعق فضية مطعمة صنع يدوي من بلدة جزين.
هدية من الوزير علي حسن خليل وحرمه السيدة ساميا الى مسؤول الصندور البدر
الوزير خليل اولم على شرف الوفد بحضور نواب وفاعليات المنطقة - ويبدو على يمين الصورة مفتي مرجعيون الشيخ عبد الحسين عبدالله
الوفد الكويتي يتفقد منشآت مشروع الليطاني في قليا
ويتفقد المننشآت في برج الملوك
وينحرون له الخراف في بلدة بلاط
يافطات رفعت في سهل الخيام ترحب بالوفد الكويتي
دارة وزير المالية الحاج علي حسن خليل قبل وصول الوفد الكويتي
حديقة وزير المالية الحاج علي حسن خليل بعد العاصفة الثلجية، أيام قليلة قبل وصول الوفد الكويتي الضيف
تعليقات: