الرد قد يأتي موجعاً جداً للعدو الصهيوني اذا ما حصل، واذا ما استوعبت اسرائيل الضربة تكون فعلا أجراس الحرب قد قُرعت
العملية التي قام به العدو الصهيوني في القنيطرة وكان من نتيجتها استشهاد 6 من النخب في حزب الله وقائد عسكري إيراني ، عملية استخباراتية بإمتياز .
العملية في توقيتها كانت تحدي الى حزب الله وقياداته السياسية والعسكرية وعلى رأسها الأمين العام للحزب ، حيث جاء التوقيت رداً على الكلمة التي القاها في الإحتفال السنوي لجمعية الإمداد وميلاد الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم .
العملية الطائشة قد تشعل بداية حرباً إقليمية ، لهذا عملت ارباكاً داخل الكيان الصهيوني حتى بات من الصعب مشاهدة إسرائيلي حتى جندي على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة ، كما وأربكت اوروبا الغير مهيأة أصلاً لأية مغامرة ، والدليل على ذلك عملية مجلة " شارلي ابيدو" سيئة الذكر ، كما وضعت أميركا في موقف حرج ، لأن نتنياهو لم يعلم أحداً بها .
اوباما كان مستاء جداً لتصرفات نتنياهو ولإقدامه على العملية التي قد تؤدي نتائجها الى ما لا يحمد عقباه خاصة وان الأوضاع الإقتصادية في كل من اوروبا واميركا في وضع سيّء .
حزب الله اصبح وضعه حرج جداً امام مؤيديه من المسلمين والعروبيين في حالة تجاهل الأمر واطال بالرد ، وتكون اسرائيل عندها في وضع المنتصر ويصبح بالتالي الحزب مكسر عصا.
حزب الله الضربة التي إصابته من هذه العملية من شقين الشق الأول استشهاد عناصره وهذه طبعاً مهمة له لأنها آتيةّ من اسرائيل ، والشق الثاني وهو الأهم من الأول اختراقه مخابراتياً والرد على العملية سيكون بعد التحقيق مع العناصر التي ألقي القبض عليها فور حصول العملية .
الرد قد يأتي موجعاً جداً للعدو الصهيوني اذا ما حصل ، واذا ما استوعبت اسرائيل الضربة تكون فعلا أجراس الحرب قد قُرعت، والمنطقة ستبقى في حالة غليان الى الوقت المعلوم ، والحروب العالمية كما جاء في التاريخ ابتدأت من لا شيء ودمرت واكلت الأخضر واليابس.
الحرب العالمية الثالثة آتية حتماً والكل متوقعها وقد تكون عملية القنيطرة هي الشرارة لها ، لذلك ولإدراك اكثر المحللين الإسرائيلين والصحف الإسرائيلية اجمعوا على ان اسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء وصحيفة يدعوت أحرنوت قالت ان اسرائيل تلعب بالنار.
لننتظر جميعاً بقلوب خاشعة الى الله بأن يُطفئ نار الحرب اذا هم أرادوها، وربما تكون هناك حكمة بإشعال الحرب لوضع الأمة المسلمة والعربية لما هما فيه من ذُل وخنوع.
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: