في بحار الرساليين‎

المفكر الراحل السيد محمد حسين فضل الله ( قدّس سرّه)
المفكر الراحل السيد محمد حسين فضل الله ( قدّس سرّه)


على الرغم من بناء لعبة الضوء في فكر الرجل، الا ان أدبه بلا شك ولا منازع قد رفع شأناً لبنانياً بلوحة الفكر التي حملها ورسمها بأسلوبه وشخصه.

واذا كان المشهد ساكناً بمجمله، الا ان شهادةً حميميةً لمفكر مبدع بمستوى شخص المفكر الراحل السيد محمد حسين فضل الله ( قدّس سرّه) قد اعلت الاعتبار بأن قيمة الانسان انما فيما يملكه من الداخل من فكر وحرية. واذا كان السفر في بحار الرساليين قد جعل الحياة فرصة أوجعت، أثمرت، سكنت، تجمّدت وثم تموجت فان موضوعاً ممكناً ان نفهمه أكثر بدقة أكبر وبدعوة من السيد نفسه الى أن نستفيد من تجربته الى اقصى الحدود.

وها هو السيد يقول:

" أقول للرساليين: حاولوا ان تفهموني جيداً فاذا كان البعض لم يفهمني في حياتي لان التهاويل والانفعالات قد حجبت وضوح الرؤية ولكن عندما يغيب الانسان عن الساحة ويشعر الآخرون بالامن من تعقيدات وجوده عليهم يمكن ان يفهموه أكثر وان يستفيدوا من تجربته أكثر" (السيد محمد حسين فضل الله)

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

تعليقات: