شيعت قيادة الجيش واهالي مجدل سلم الشهيد المجند محمد علي علاء الدين، الذي استشهد في مواجهة الارهابيين في تلال راس بعلبك
مجدل سلم/
العقيد دجداح: الجيش يعلن الحرب المفتوحة والمستمرة على هذا الارهاب.وان وقوف المجتمع اللبناني هو موقف مشرف يعبر عن الثقة والدعم والتأييد
شيعت قيادة الجيش واهالي بلدة مجدل سلم في قضاء مرجعيون، الشهيد المجند محمد علي علاء الدين، بمأتم وعرس حاشد ، الذي استشهد في مواجهة الارهابيين في تلال راس بعلبك، شارك فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، بحضور العقيد جورج دحداح، ممثلا وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي وممثلي الاجهزة الامنية ورفاق السلاح، رجال دين وحشد من فاعليات منطقة جبل عامل واهالي البلدة وقرى الجوار.
واستقبل الاهالي والاقرباء نعش الشهيد الذي لُفّ بالعلم اللبناني، بالزغاريد ونثر الورود والارز، وحمله رفاق السلاح على الاكف، فيما سار خلف النعش الاهالي والنسوة المتشحة بالسواد باتجاه بيت والديه الذي زين بالاعلام اللبنانية وصور الشهيد البطل. وبعد وداعه في منزل العائلة، حُمِلَ النعش الدي تقدمه حملة الأوسمة والاكاليل باسم كل من وزير الدفاع وقائد الجيش ومديرالعام للامن العام ومدير امن الدولة ، وسار موكب الجنازة من امام دار البلدية باتجاه الجبانة، حيث أم الصلاة على جثمان الشهيد السِيّدْ علي ناصر علاء الدين، ثم قدمت ثلة من حرس التشريفات التحية العسكرية للشهيد على وقع لحني الموتى والتعظيم، كما أدى التحية العقيد دحداح وممثلي الاجهزة الامنية.
ممثل قائد الجيش
والقى العقيد دحداح كلمة بالمناسبة، وقال فيها:" بمشاعر الفخر والاعتزاز، ببطل استشهد وهو يرد الخطر عن بلاده ويدافع عن شرفه العسكري، ويمارس ايمانه برسالة الجيش حيث يضع رجاله دماءهم في قبضات الاكف يجيدون بها فور ان يدعو الداعي ويدق النفير، وهذه هي طريقة العسكريين في التبرع بالدم لصالح شرايين الوطن".
أضاف:"هذه ملحمة اخرى يؤكد فيها أبطالنا التزامهم بالقسم، انها موقعة جديدة يحاول فيها الارهاب اظهار الوجه البشع الذي يضعه في إطار الاجرام والعدوان والتنصل من المبادئ الانسانية والاخلاق. في المقابل يعلن جيشنا الحرب المفتوحة والمستمرة على هذا الارهاب، سلاحه اللحمة بين الرفاق. ووقوف المجتمع اللبناني باكمله خلف جيشنا هو موقف مشرف يعبر عن الثقة والدعم والتأييد".
ثم تلا نبذة عن حياة الشهيد محمد علي علاء الدين، من مواليد 11/2/1995-جديدة مرجعيون، وهو من عديد فوج الحدود البرية الثاني، وضعه العائلي : عازب، استشهد بتاريخ 23/01/2015، نتيجة اشتباك مع مسلحين، ثم توجه باسم وزارة الدفاع وقيادة الجيش من عائلة الشهيد واقاربه ورفاقه، باحر مشاعر التعازي والمواساة سائل الله ان يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ، وان يمن على الاهل بجميل الصبر والسلوان. عشتم، عاش الجيش وعاش لبنان".
النائب فياض
كما تحدث النائب علي فياض،وقال :" الشهيد البطل هو شهيد جيش اللبناني، وشهيد لبنان، لقد استشهد دفاعا عن الوطن و الارض والسيادة والاستقلال. كان الجيش دوما السياج المنيع الذي يحمي هذا الوطن ونراهن على تضحياته وقراره وشجاعته، في ان يمضي قدما في هذه المهمة الجليلة. كلنا مع الجيش وخلفه وجنبا الى جنب معه في سبيل الدفاع عن هذا الوطن، رحم الله الشهيد وحمى الله لبنان".
والد الشهيد
بدوره والده المفجوع، علي علاء الدين قال: افتخر بابني الذي استشهد في ارض الشرف ورفع رأسي ورفع راس لبنان عالياً، محمد هو شهيد الوطن، رحمة الله عليه وعلى كل شهداء الجيش. والله ينصر المؤسسة العسكرية لكي تقضي على هؤلاء الارهابيين.
رئيس البلدية
من جهته رئيس البلدية عبد علاء الدين قال:" مجدل سلم هي قلعة من قلاع المقاومة، والشهيد واحد من هذه القافلة، والمجدل بلدة معطاء لها تاريخها بتقدمة الشهداء، وما زال هناك نساء تنجب فاننا لا نخاف الارهابيين،وطالما في معادلة الجيش والشعب والمقاومة فلا نخاف احداً".
وقال خال الشهيد ابو حسين علاء الدين، أقل واجب نقوم به تجاه المؤسسة العسكرية ان نقدم الشهداء، سيما ان أبناء الجنوب اعتادوا على التضحيات والشهادة، ولن نتوانى عن تقديم التضحيات في سبيل الوطن، خطنا واضح يبدأ بالتضحية وينتهي بالشهادة".
وبعد إجراء التشريفات والمراسم سلم ممثل قائد الجيش العلم اللبنان والاوسمة الى والده، ثم حمل النعش الى جبانة البلدة ليوارى في الثرى.
تعليقات: