أسعد غصن.. العمل مكرّس كهدية وعربون وفاء له ومساهماته المتعددة من على صفحات موقع خيام دوت كوم
حين يتحدث السيد أسعد غصن عن الخيام وما توحيه الخيام نحسّ انه اتخذ من المطر والعطر والينابيع والعواطف بيوتاً ورموزاً تعبر بنا الى الخلاص. وهو يحدثك عن الخيام وتعلقه بأهل الخيام. أما في الغزل يقول ابن الخيام " لبنعد شوي عن الوداع والهموم ... يلاً :عالغزل
" مافيكي تهربي من نظرة عيون
وتصادري من القلب...دقاتو
قلبك مش الك...عليه بمون
متعاقد معو وحدي بعد خفقاتو"
شباط 1، 2015
اما جرأة الرجل في تناول الحياة اليومية فهي تنوع في مستويات التعبير. فنرى كتاباته تنطلق من بؤر متعددة: الفرد والوطن، المرأة والاحلام وحالات من الانسجام، ونصائح للواقع كما في ذكر لبنان ومن على خارطته الخيام.
ويتابع السيد غصن في تصوير الكثير الكثير من المشاهد بما يراه غير عابر في وطن. وطن تحطّم قهره وعلا شأنه وتثبّتت ضفّته وعبرت رياحه الداكنة في ضيعة صغيرة كبيرة اسمها الخيام. وهو اذ لا يرى بأساً من ان ينقل مشهداً بحذافيره تشعر بأفكاره وطموحاته وانتاجه جلياً وقد ظهرت من على صفحات التواصل الاجتماعي او من على صفحة ويب سيت الخيام . وقد أثبت لنا ان اللغة العربية باللهجة الفصحى ومن خلفها العامية لغة تعلم وتعليم وتواصل. تشعر وانت تقرأها في كتابات الرجل في كتابات لغوية تحصر وتحضر شأناً حضارياً يربتط بكل المكان وبعملية تقديم ثقافة التثاقف في المكان. وما احوجنا الى تلك الثقافة التعليمية. ما يجعل اللغة حية فينا ذات اهمية وهوية ناطقة بها على الصعيد الحضاري. ونحن نبحث في اسنتباط تعابير الرجل نجد فيها كل جديد وقد ابدع السيد غصن ان يصور لنا تجربته في حياته المفعمة بالتجارب الحية. فكان" قانون ايجار" في "مصائب الدهر" في "الروح المتعبة " في "عودة عاشق ة" تعلق " في البال" وتضيفها جمالاً " احترس...من العيون الصغيرة الجميلة" في "غرام واوهام" في "البيت العتيق" وهذا كله غيض من فيض.
ولعلّ تأثر الرجل قد يصل الى حد الالتباس والاقتباس لرعب حرب او رعب موت او تقديس حياة. في حياة جداولها هادرة، كاسحة في العد الانساني مع تبديل الايام والارقام. أمّا رؤية الرجل فقد تعبر الى رموز غير مكرورة ومتنوعة للتعبير عن مقاصده في وصف خيام واقعية وضباب ادكن مع ظهيراتها. وتجد في كلمات السيد غصن تلك النفحة من الجدية المندرجة تحت عنوان الهم العام وهو يستوحي كلماته وافكاره من تلك الاعوام بل هي تماس مع اسطورة "تموز وعشتار" . تلكالاسطورة العراقية التي لا تنام وهي تدل على تعاقب الاحداث والايام في الموت والانبعاث في حياة الطبيعة وطبيعة والانسان. و كذلك هي احلام السيد غصن في الخيام.
وقد احفل السيد غصن في ترجمة الايام بروح التجربة، بما تعنيه تجربته الشعرية والفنية الخاصة من بحث عن الروح والهوية في المكان.
واستنطاق الواقع المرير بوصفه واقعاً وتاريخاً ورموز اعوام...وأيام.
واليكم في الختام بعض ما جاء فيما كتبه ابن الخيام عن القهوة والركوةوعفوية جاعت ثم وجدت...في الفنجان:
" شفت صورتها...والميّات بالركوي
وعند ما حطيت البن ضاعت القهوة
خفت كتير..وحسيت قرّبت بكوي
وفجأة من ورايي. سبق وجها نورا
قالت مبيّن مغير العادي وعملت قهوي؟
كرامتك...فتحت شفافا..وضحّكا غرورا"
15 كانون أول، 2015
للسيد أسعد غصن كلّ المودة والاحترام
تعليقات: